صحيفة كندية: المصريون والأوكرانيون يستخدمون الديموقراطية لمحاربتها

كتبت – هدى الشيمي :

رأت صحيفة ''ذا جلوب أند ميل'' الكندية أن الثورات التي أصابت العديد من المدن والعواصم الأجنبية مثل كيف وكاركاس وأنقرة وبانكوك وغيرهم من العواصم، لا تتشابه مع الاحتجاجات الديموقراطية التي شهدها العالم خلال العقود الماضية، وذلك لأن الشعوب تقوم حاليا بالثورة والتظاهر على الحكومات التي أفرزتها الديموقراطية، باسم السعي لتحقيق الديموقراطية.

وأرجعت الصحيفة اختلاف وتميز الاحتجاجات إلى :

أولا : تلك الاحتجاجات والانتفاضات ليست ضد الديكتاتورية ولكنها ضد الحكومات التي جاءت إلى السلطة خلال انتخابات نزيهة وديموقراطية، ولكن تلك الحكومات انقلبت على مبادئ الديموقراطية عن طريق قمع وسائل الاعلام وقوى المعارضة، وقامت بإعادة صياغة قوانين جديدة وتغيير بعض المبادئ في الدستور لخدمة مصالحها الحزبية.

ثانيا: هؤلاء المتظاهرين لا يرغبون في استخدام الديموقراطية كوسيلة لتغيير الأوضاع التي يعيشوها، لكنهم يريدون تغيير الحكومات والأحزاب الحكومية التي أصبحت تسيطر على كل شيء في الدولة، واستبدالها بحكومات وأحزاب جديدة أكثر قربا من الشعب.

كما شبهت الصحيفة الوضع في أوكرانيا بالوضع السياسي في مصر، وهو الاحتجاج في البداية من أجل الحصول على الديموقراطية، ثم الاحتجاج على نتائج الديموقراطية، وتمثل ذلك في الاحتجاجات التي قام بها المصريين في 2011 ونتج عنها عزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ثم خرجوا إلى الشوارع مرة أخرى للاحتجاج بعد تولي الرئيس السابق محمد مرسي الرئاسة نتيجة عقد انتخابات نزيهة ديموقراطية حصل بها مرسي وحزب الإخوان المسلمين على أغلبية الأصوات المصرية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا