مجلة أمريكية: أردوغان وضع نفسه في مأزق وهدد مستقبله السياسي

كتبت- هدى الشيمي:

كتبت مجلة ''فورين أفيرز'' الأمريكية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وضع نفسه في مأزق كبير عندما حاول خلال عام 2012 أن يبعد كل العناصر التي تنتمي إلى عبد الله جولن من الحكومة، وذلك بسبب عدم قدرته على تحمل مشاركة السلطة مع شخص اخر.

وأكدت المجلة أن ما قام به أردوغان أدى إلى تزعزع العلاقات بينه وبين جولن، مما دفعه إلى إلقاء اللوم على حلفاء جولن واتهامهم بأنهم يحاولون حاليا تأسيس دولة موازية والتي قد تتشكل وتتكون بسهولة بعد سيطرة جولن على عناصر كبيرة جدا في الشرطة والقضاء.

كما أشارت المجلة إلى أن تركيا تواجه حاليا مجموعة من المخاطر والتي تتمثل في رغبة الجيش في العودة إلى الحكم مرة ثانية، ومحاولات المحافظين الاسلامين للسيطرة على الاجهزة الحيوية بالدولة.

وتقول المجلة إن فشل أردوغان السياسي كان واضحا جدا بعد فضائح الفساد التي تعرضت لها مصادر مقربة جدا منه، ومحاولاته المستميتة لقمع وسائل الاعلام لعدم التحدث عن تلك المشاكل مرة أخرى.

ونقلت المجلة عن إحدى استطلاعات الرأي أن الشعب التركي منقسم جدا بين أردوغان وحكومته التي حكمت البلد لفترات طويلة وبين حركة جولن، وكانت النتيجة 6% لصالح جولن مقابل 28.5 % للحزب التركي الحاكم وأردوغان، وكان أكثر من 45 % من الشعب يري أن كلا الطرفين مخطئين.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحالفات التركية تزيد وتقل وتأتي وتذهب، إلا أن الاستبداد والطمع في السلطة لا يقل أبدا ويستمر إلى الأبد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا