أوكرانيا تائهة بين الاتحاد الاوروبي وموسكو فلمن الغلبة؟
كتبت- أسماء إبراهيم:
عاد ميدان الاستقلال مرة أخرى إلى الواجهة بعد أن كان مهد الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2003، عاد بعد عشرة أعوام، ليكمل ما لم تحققه الثورة البرتقالية السابقة.
ولطالما كانت أوكرانيا بين شقي الرحى، الأول روسيا والثاني أوروبا، فاختار الرئيس الأوكراني (الذي أصبح الرئيس السابق منذ يومين)، أن يقرب بلاده ويوقع على تفاهمات مع موسكو، فيما ترفض المعارضة بشدة هذا القرار وترغب في تقارب مع الأوروبيين.
وعقب هذا التوقيع خرجت المعارضة إلى الشارع لتعبر عن سخطها من قرار الرئيس، وطالبت بإجراء انتخابات مبكرة واستقالة يانكوفيتش الذي تتهمه المعارضة بإعادة اوكرانيا الى ''قبضة'' روسيا.
ولا بد من التذكير هنا أن أوكرانيا نفسها منقسمة داخليا فالأوكرانيين في الغرب ثائرون ضد روسيا ويريدون الاندماج مع أوروبا فيما يقف الأوكرانيين في شرق البلاد مع روسيا ويؤيدون للبقاء تحت مظلتها ويتشاركون معها لغة الكلام وبعض من العادات وطرق والحياة.
وبعد نجاح الثورة البرتقالية الأولى من خلال اسقاط المرشح الموالي لروسيا، عين رئيس تكنوقراط ليصبح رمزا لأوكرانيا ما بعد الثورة البرتقالية، لكنه قتل مسموما، ولا زالت خيوط جريمة قتله لم تحل بعد.
وعادت أوكرانيا بعدها إلى نفس الدوامة بين موسكو وأوروبا، ولا زالت كل من روسيا وأوروبا تلعبان ''شد الحبال'' مع الأوكرانيين الحائرين بين هذا وذاك، اذ يقدم كل طرف مغريات لكييف لتنضم إلى ''قطبه'' ويبقى الشعب الأوكراني حائرا بين الطرفان.
والخوف كل الخوف من انقسام البلاد إلى شرقية تتبع روسيا وغربية تتبع الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يرفضه العقلاء في العالم وأوكرانيا خصوصا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: