أقصر رجل في العالم: أحلامي ثلاثة

كتبت - هبة محفوظ:

يبلغ إدوارد هيرنانديز 28 عاما و هو أقصر رجل بالعالم، و يقول إدوارد إن حلم حياته يتلخص في ثلاث أمنيات و هي أن يمتلك مزرعته الخاصة، و يفوز بحب امرأة جميلة، و أخيرا أن يتمكن من سواقة سيارة دفع رباعي.

وعلقت صحيفة '' دايلي ميل'' البريطانية على أحلام ''ادوارد'' بأنها تبدو بسيطة للغاية، لكم بالنسبة لرجل يبلغ طوله 27 إنشا فقط، و يعيش مع والديه بإحدى أفقر مدن كولومبيا، مدينة بوجوتا، يصبح هذا حلما بعيد المدي.

وأوضحت الصحيفة وضع  إدوار الذي توقف نموه بينما ظل يراقب أقرانه وهم يمرون بمراحلهم الجسدية التي تتناسب مع أعمارهم، لذا فكان يفضل البقاء داخل منزله و عاش نوعا من العزلة بعيدا عن مجتمعه الذي كان يتفنن في مضايقته بطرح أسئلة كثيرة عليه ليست لها اجابات لديه.

وبالرغم من المضايقات التي تعرض لها إدوارد، إلا أن عائلته ظلت سعيدة و تعاونوا سويا في العمل في مجال النسيج عبر مشروع صغير بدأته والدة إدوار بالطابق العلوي من منزلهم.

وأشارت الصحيفة إلى قلق عائلة إدوار الأكبر والذي كان يتمثل في هل المبالغة في حمايته ستفيده أو ستضره و أيضا ما إذا كان إدوار سيظل في حاجة دائمة للمساعدة من إخوته الذين يضطرون لمساعدته في كل شيء حتي في قضاء حاجته. فكما قال أحد إخوته ''إدوارد لا يمكنه العيش وحيدا دون أن يرعاه أحدهم. بعض الناس يحملون إدوار علي أكتافهم كأنه دمية كلما خرج من المنزل، ومن الممكن أن نفقد إدوار اذا حمله أحدهم و رحل بكل بساطة''.

و يذكر أن في 2010 توفي ''بينج بين'' ، وهو أخر من حمل لقب ''أقصر رجل في العالم'' قبل إدوارد. و بوفاة ''بين'' أصبح اللقب من نصيب إدوار حسبما أفادت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد قياسها لطول إدوارد.

و منذ منحه اللقب، اشتهر إدوارد إعلاميا و أصبح يعامل كأحد نجوم هوليوود حيث يستضيفه أشهر مقدمي البرامج التليفزيونية في العالم.

''لقد كنت سعيدا جدا. غمرتني السعادة حتي بكيت حين عرفت أني منحت لقب أقصر رجل في العالم'' قالها إدوارد معبرا عن الفرحة التي غمرته من الاهتمام الاعلامي العالمي بقصته. و لكن لم تدم سعادته كثيرا، فبعد 6 أشهر من حمل اللقب تم منحه إلي مراهق من نيبال و هو ''خاجيندارا ثابرا ماجار''.

تم منح ماجار اللقب لأنه أقصر من إدوارد بإنشا واحدا و هو يبلغ من العمر 18 ربيعا. و منذ ذلك الحين أصبح إدوارد ''في خبر كان'' و فقد كل الأضواء الساطعة التي سلطها عليه الإعلام سابقا. وجعل هذا الأمر إدوارد مكتئبا بعد خسارته لـ ''نجومية'' كان قصر قامته سببا لها.

و تعليقا علي خبر سحب اللقب من إدوار و رأيه في نظيره الأقصر منه عبر إدوارد عن استيائه قائلا ''عندما رأيته لأول مرة شعرت باستياء شديد و لكن والدتي قالت لي يجب علي أن أكون سعيدا من أجله.

و علقت والدة إدوارد قائلة ''انه يصبح سعيدا عندما يتواجد بين جمع يتفاعل معه. الاهتمام و الأضواء يجعلانه يشعر بالاهتمام و هو ما يفتقده''، وأضافت ''لكن عندما ينتهي هذا الاهتمام فإنه يصبح مكتئبا ووحيدا''.

و يعمل إدوارد حاليا بإحدي المراكز التجارية و يستغل قصر قامته في تقديم عروض للمارة كأقصر رجل في العالم و يساعده علي تقديم هذه العروض صديقه بابلو. و يكسب الصديقين من هذا العمل حوالي 50 دولار يوميا لكل منهما.

وقال إدوارد''أحب حقيقة أنني لست طفلا ولكني في الوقت ذاته لا ابدو كرجل بالغ، الناس معجبين بي، إنهم يرفعونني علي أكتافهم و يقبلونني. كما أن بعضهم يصطحبني معه في رحلات شيقة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا