داعية إسلامي: هجرة المسيحيين مأساة وضربة للحضارة العربية الإسلامية
كتب – سارة عرفة:
تحدث الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقاله المنشور أمس الأحد في صحيفة الاندبندنت عن هجرة المسيحيين من الشرق التي اعتبرها أحد الدعاة الإسلاميين "مأساة وضربة لأساسيات فخر الحضارة العربية الإسلامية".
وينقل فيسك عن الخالدي قوله إنه لطالما طالما اعتبرت التعددية السمة المميزة للعالم العربي ، وبالتالي فإن هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط، أمر مؤلم، عارجا على الأوضاع في مصر وسوريا والشرق الأوسط عموما.
يقول فيسك إن الخالدي الذي يحاضر في الكنائس ويدرس في الجامعة الأميركية في بيروت "يتحدث بألم عميق عن واحد من أهم التطورات المروعة في السنوات الأخيرة، ألا وهي ظاهرة تهجير المسيحيين من المنطقة".
ويصف فيسك الداعية الإسلامي طريف الخالدي بأنه الشخص الذي ستختاره بالتأكيد لتلعب معه دور بابا نويل، مشيرا إلى لحيته البيضاء الكثيفة، وملامحه المريحة.
ويوضح فيسك أن الخالدي هو أخر من وضع تفسيرا للقرآن، بالإضافة إلى العديد من كتبه التي تحوي قصص المسلمين عن السيد المسيح.
وينتقل فيسك إلى المرجعية الشيعية موسى الصدر والذي قال عنه الخالدي إنه "تعامل مع المسيحيين في لبنان بطريقة رائعة؛ حيث أحيا الاهتمام الإسلامي بالسيد المسيح والسيدة مريم، وكان كفؤ بشكل غير عادي، وتعلم اللاهوت المسيحي وحاضر في الكنائس".
وأوضح الخالدي بأن جائزة نوبل لو كانت تمنح في الزمن الماضي لكانت متحت للحضارة الإسلامية التي عرفت بأنها رمزا للتعددية والتعايش، "لكن اليوم البرابرة منتشرون، إضافة إلى قتل المسيحيين، وخطف الراهبات (في إشارة إلى خطف الراهبات في معلولة السورية)، واختفاء الأساقفة".
وقال الخالدي إن ما يجري في الشرق الأوسط "جزء من وباء عام، مثل ما يجي في أوكرانيا وشمال أفريقيا.. ربما هي عدوى تنتقل إلى المجتمعات التي تعاني من عدم الاستقرار"، بحسب ما نقل عنه فيسك.
وأضاف إنه لأمر محزن للغاية، وتكلفته عالية جدا في حياة الإنسان. مشيرا إلى أنه لاحظ أن القادة لم يتحدثوا عن معاناة شعوبهم بل يتحدثون عن الإصلاح والانتخابات ووضع دستور جديد دون التفوه لو بكلمة عن أي إصابات تقع لشعوبهم.
والتفت الداعية الإسلامية إلى الأزمة السورية، حيث قال إن "الحرب في سوريا بدأت مشروعة، إلا أنها تحولت إلى مجرد نزاع بين جبهات عدة ذات عصبيات مختلفة".
وانتقل طريف الخالدي للحديث عن مصر واصفا الرئيس السابق محمد مرسي بـ"المهرج"، الذي شعر أنه ألقي بع في وظيفة لم يكن يحلم بها، بعد أن بقى طويلا في صفوف المعارضة، ولم يعرف ما الذي يفعله حينما جاء إلى الحكم. وقال الخالدي "كل مصري يتمنى بأن يكون ناصر"، في إشارة إلى ولع المصريين بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: