إعلان

موقع أمريكي : خمسة دروس مستفادة من الثورة الأوكرانية

04:46 م الثلاثاء 25 فبراير 2014

كتبت- هدى الشيمي:

استطاع موقع ''ريل كلير وورلد'' الأمريكي استخلاص خمسة دروس مهمة من الثورة الأوكرانية والتي نظر إليها العالم على أنها حرب أهلية قام بها مجموعة من مثيري الشغب، إلا إنها انتهت بعزل الرئيس ''فيكتور يانكوفيتش'' وعقد انتخابات رئاسية في مايو المقبل.

ورأى الموقع أن أول تلك الدروس هو أن فيكتور يانكوفيتش كان أسوء عدو لنفسه، وظهر ذلك عندما فضل مصلحته على مصلحة الدولة، حيث قام بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتقد أن هذا الاتفاق هو وسيلة لإنقاذ أوكرانيا من الديون، وفرصة للحصول على الغاز الطبيعي المدعم من روسيا، في حين إنه بدأ المفاوضات مع الاتحاد الأوربي حول اتفاقية شراكة والتي حصلت على تأييد شعبي كبير وخاصة في وسط وغرب أوكرانيا.

وأدى إلغاء يانكوفيتش الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي إلى غضب جماهيري كبير جدا، ودفع الناس إلى النزول إلى الشوارع رافضين الفساد الذي تفشى وانتشر في حكومة يانكوفيتش.

والدرس الثاني كان الخطأ الذي ارتكبه ''بوتين'' بسوء تقديره للموقف، فعندما عقد بوتين اتفاقا مع يانكوفيتش، ونص هذا الاتفاق على منح أوكرانيا المليارات وتصدير غاز طبيعي بأسعار رخيصة جدا لها، اعتقد أنه بهذا الاتفاق قد تغلب على الاتحاد الأوروبي وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، ورأى أنه بدأ يستعيد مجده وزعماته مرة أخرى.

وقال الموقع إن بوتين قام بعدم الاهتمام بإدارة الشعب واعتقد إنه سوف يستطيع السيطرة على أوكرانيا مثلما استطاع السيطرة على جورجيا، ونسي وجود العديد من الاختلافات بين الدولتين فأوكرانيا تعتبر مهدا للمسيحية الأرثوذكسية الروسية، بالإضافة إلى إنها أكبر دول الاتحاد السوفيتي اكتظاظا بالسكان حيث يصل تعداد سكانها إلى حوالي 45 مليون نسمة.

وأكد الموقع أن ما قام به بوتين أظهر الوجه الحقيقي للروس، بالإضافة إلى أنه أخذ علاقة روسيا بالاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى منطقة سيئة جدا.

الدرس الثالث كان سوء تقدير روسيا لأوكرانيا، واختلاف وجهة نظر الروس حول ما يحدث في أوكرانيا، فاتهمت الحكومة الروسية وكثير من الشعب الروسي المعارضة الأوكرانية بأنهم مجموعة من الانقلابين الذين يسعون لإسقاط الحكومة الديموقراطية المنتخبة، وعزل رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب.

ووصفت وسائل الإعلام الروسية ما يحدث في أوكرانيا بأنه مجموعة من الفوضى يقوم بها مجموعة من الخونة مثيري الشغب المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تدمير روسيا.

والدرس الرابع كان فشل الإدارة الأمريكية في لعب دورها الصحيح خلال الثورة الأوكرانية، حتى إنها لم تؤدى دورها بالكفأة والدقة التي تحتاجهم أزمة كبيرة مثل الأزمة الأوكرانية.

كما أخطأت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ''فيكتوريا نولاند'' عندما قامت بالإساءة للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوربي والذي كان يلعب دور الوسيط بين المعارضة الأوكرانية ويانكوفيتش.

وظهرت تلك الاساءة أثناء مكالمة هاتفية جمعت نولاند بالمعارضة الأوكرانية، والتي قالت فيها إن روسيا تورطت في الأزمة الأوكرانية، وقامت بسب الاتحاد الأوربي بكلمات بذيئة، وهذا ما أثار غضب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

والدرس الأخير وجهه الموقع إلى المعارضة الأوكرانية والتي ستكون جزءا من الحكومة الأوكرانية الجديدة خلال فترة قصيرة، لذلك عليهم خلق توازن في الدولة، وتوفير كل احتياجات المواطنين الذين شاركوا في الثورة، وإجراء الاصلاحات التي تحتاج إليها دولتهم.

وأشار الموقع إلى أن المواطنين الأوكرانيين لم يتحملوا الفساد والظلم الذين عاشوا فيه من قبل، وأن التحدي الأكبر الذي يواجههم هو محاولة إرضاء كل الأطراف وجمع الشعب كله على هدف واحد، وهو خدمة مصالح وطنهم.

ولفت الموقع إلى أن الأوكرانيين أثبتوا في السنوات الأخيرة أنهم شعب قوي ولديه الشجاعة والقوة الكافية لتحويل السخط والغضب إلى تمرد شعبي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان