لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف بيروت: تعديلات اللحظة الأخيرة ترجئ إعلان الحكومة

10:26 ص الجمعة 07 فبراير 2014

بيروت - (أ ش أ):

أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم تجاهل قوى 8 آذار لوثيقة البطريركية المارونية التي صدرت أمس الأول، والتي تؤكد على حياد لبنان تجاه الصراعات الخارجية، ضمن مجموعة مبادئ أخرى تتشابه مع إعلان بعبدا.

كما لفتت هذه الصحف إلى أن محاولات التسوية والتعديل على توزيع الحقائب الوزارية أرجأ إعلان الحكومة الذي كان من المحتمل أن يتم أمس.

وقالت صحيفة '' السفير'' إن الشروط استجدت أمس، وجعلت تبادل الحقائب بين الكتل السياسية تنكسر على قاعدة إسناد حقيبة ''الداخلية'' للواء أشرف ريفي مدير قوى الأمن الداخلي السابق وأحد المقربين لتيار المستقبل ، مقابل إعادة الطاقة إلى '' تكتل التغيير'' ولو تسلمها وزير غير جبران باسيل (الذي يشغلها حاليا).

من جهتها ، وصفت صحيفة '' النهار'' التغيير الذي حدث بأنه انقلاب الفجر على التفاهم الأساسي الذي تم لتشكيل الحكومة ( أبرز نقاطه المداورة أي تبادل الوزارات بين الكتل وهو الأمر الذي يرفضه العماد ميشال عون) ، معتبرة أن قوى 8 آذار تحاصر تعهداتها.

وكشفت مصادر مشاركة في الاتصالات المحمومة التي استمرت حتى فجر أمس الخميس سعياً الى تذليل عقبات تأليف الحكومة لـ''النهار'' أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف اصطدما في وقت متقدم من الليل بصعوبة كبيرة عرقلت إصدار مراسيم قبول استقالة حكومة تصريف الاعمال الحالية وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سلام، بعدما نجح الفريق المؤثر في 8 آذار في إرساء معادلة إسقاط الحكومة العتيدة فورا ، بسحب كل وزراء 8 آذار منها وحشر النائب الدرزي وليد جنبلاط لحمله على سحب وزرائه أيضا وإطلاق مسار مأزوم جديد يفتح الوضع على استشارات جديدة بعد حمل الرئيس سلام على الاستقالة.

وتقول المصادر إن الهدف الحقيقي الذي برز خلف هذا التقييد لمهمة سلام بات يتمثل في رغبة واضحة لدى بعض أطراف 8 آذار في إعادة النظر في التفاهم الاساسي الذي كان وراء إطلاق عملية التشكيل والتخلص من ''عبء'' تعهد المداورة الذي رفضه العماد ميشال عون رفضا حاسما وأحرج بذلك حلفاءه ، وتسبب تشدد 8 آذار في التضامن مع عون بعوامل إضافية للتعقيد من أبرزها التحفظ عن حصول قوى 14 آذار على حقيبتي الداخلية والدفاع كذلك رفضها منح ''تيار المستقبل'' حقيبة للواء أشرف ريفي (مشهور مواقفه الحادة).

وذكرت المصادر أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تشدد بدوره في موضوع الداخلية بعدما تبين ان قوى 8 آذار تمضي بعيدا في استغلال العقدة العونية.

غير أن المصادر المتابعة للاتصالات واللقاءات قالت لـ''النهار'' إن إرادة تشكيل الحكومة التي كان مقرراً أن تبصر النور أمس لا تزال قوية وتحدثت بثقة عن غد السبت كموعد جديد لهذه الولادة على رغم أن المعلومات الحذرة قالت إن هامش الولادة يراوح بين السبت ومطلع الاسبوع المقبل.

وأفادت أوساط الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه سيتوجه اليوم الى تونس في زيارة رسمية للتهنئة بإنجاز الدستور التونسي الجديد مع احتمال أن يلتقي هناك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليبحث معه في هبة الثلاثة مليارات دولار من السعودية للجيش اللبناني للتسلح من فرنسا على أن يعود مساء الى بيروت لمواصلة الجهود في عملية تشكيل الحكومة.

أما رئيس الحكومة المكلف الذي كانت لديه تشكيلة للصعود بها امس الى قصر الرئاسة ، فقد واجه معضلة التوفيق في توزيع الحقائب السيادية انطلاقا من أن قوى 8 آذار قد حسم أمر إعطائها حقيبتين هما المال والخارجية ، في حين ان قوى 14 آذار لم تعامل بالمثل في حقيبتيّ الدفاع والداخلية.

وفي هذه الاثناء تلقى سلام اتصالات من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري والنائب جنبلاط الذي اتصل ايضا بالرئيس سليمان ، وكان من شأن هذه الاتصالات أن أفسح سلام في المجال لإدخال تعديلات سيحملها الى الرئاسة.

من ناحية آخرى ، لفتت الصحيفة إلى الصمت والتجاهل اللذين طبعاً امس مواقف قوى 8 آذار من ''المذكرة الوطنية'' للبطريركية المارونية ، التي أعلنها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أول من أمس وقوبلت بترحيب واسع من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمّام سلام وسائر أطراف قوى 14 آذار ورئيس ''جبهة النضال الوطني'' النائب وليد جنبلاط.

وأشارت إلى أن بعض مضامين الوثيقة التي تتحدث عن حياد لبنان وحصرية سلطة الدولة وأحادية السلاح الشرعي وتبني ''اعلان بعبدا'' بدا كافياً لتفسير تجاهل ''كتلة الوفاء للمقاومة'' المذكرة في بيانها امس في مقابل احتفالها بالذكرى الثامنة لـ''التفاهم التاريخي'' بين ''حزب الله'' و''التيار الوطني الحر'' المعقود في 6 فبراير 2006.

بدورها ، لفتت صحيفة '' المستقبل'' إلى تجاهل ''حزب الله'' والنائب ميشال عون هذه الوثيقة ، وقالت إنه لم يصدر عنهما أي تعليق حول مضمونها لا من قريب ولا من بعيد ، وكأنها لم تكن ، وأشارت إلى أن جهود تأليف تشكيل الحكومة تلقت ضربة مزعجة أخّرت صدور مراسيم التشكيلة التي كانت متوقعة أمس إلى ما بعد عودة الرئيس سليمان من تونس.

وقالت مصادر تمام سلام لـ ''المستقبل'' إن ما قيل وذكر عبر وسائل الإعلام أمس ''عن وزارة الداخلية والاسم المقترح لتولي حقيبتها ، ليست إلا قنابل دخانية للتعمية على العقبة الفعلية التي ظهرت ، والمتمثلة بتمسّك رئيس الجمهورية بحقيبة وزارة الدفاع ، الأمر الذي يعني حصول فريق 8 آذار على حقيبتين سياديتين هما المالية والخارجية ، في مقابل حقيبة سيادية واحدة لـ 14 آذار وهي حقيبة الداخلية.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الحكومة المكلّف تم إبلاغه أمس الأول وكذلك الرئيس سليمان من قبل قوى ''8 آذار'' أنها متضامنة عموماً مع النائب ميشال عون ، وستنسحب من الحكومة فور تشكيلها طالما أنه سينسحب منها.

وقالت الصحيفة إن رأي الرئيس اللبناني خلال لقائه مساء الاربعاء مع رئيس الحكومة المكلف ، أن تشكيلته يلزمها المزيد من اللمسات لتحقيق الهدف المنشود .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان