''ديلي تليجراف'': بوتين أسّرف في الإنفاق على ''أولمبياد سوتشي''
لندن - أ ش أ:
اعتبرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية أن ''الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسرف في الإنفاق على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام في مدينة سوتشي الروسية''.
وقالت الصحيفة - في سياق مقال رأي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن ''من حق الشعب الروسي أن يسأل عن الحكمة من إنفاق 12% من الميزانية الاتحادية مقابل استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية''.
وأضافت أن ''الرئيس الروسي يضع في اعتباره أنه حين يفتتح الدورة اليوم سيترأس احتفالا ضخما في استاد تبلغ سعته 40 ألف مقعد، ليوجه رسالة حادة وحاسمة تعني أن بلاده عادت من جديد لتحتل مكانة متقدمة في العالم بعد عقدين من انهيار الاتحاد السوفيتي وفقد روسيا لمكانتها كقوة عظمى''.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر سيكون من الصعب تمني أي شيء بالنسبة لهذه الدورة الشتوية غير أن تتكلل بالنجاح، مشيرة إلى أنه على الأقل فإن آلاف الرياضيين استعدوا منذ سنوات لهذا الحدث، ويتوقع فريق بريطانيا المشارك أن يحقق الفوز بثلاث ميداليات.
وأشارت إلى أن الميزانية الأصلية التي كانت مخصصة لاستضافة هذا الحدث بلغت 5ر7 مليار جنيه استرليني، إلا أن روسيا أنفقت في الحقيقة ما يعادل 4 أمثال هذا المبلغ أي نحو 30 مليار جنيه استرليني، وهو مبلغ لا يمكن تصديق صرفه على بطولة لا تستمر سوى 16 يوما فقط.
ورأت (ديلي تليجراف) أن بوتين يريد إشاعة الاعتقاد بأن روسيا يمكنها تحمل هذه الفاتورة المذهلة بفضل عودتها للظهور من جديد تحت قيادته.. قائلة ''لكن الحقائق تروي قصة مختلفة.. فروسيا، التي تعد أكبر منتج للطاقة في العالم، نجحت في الحفاظ على إنجاز إدارة عجز ميزانيتها بفضل ارتفاع أسعار النفط''، مضيفة أنه ''في الحقيقة، كان بوتين مسرفا لدرجة أن تحتاج روسيا لأن يكون سعر برميل النفط 117 دولارا (68ر71 يورو) لمجرد تحقيق الاستقرار في الميزانية''.
وأشارت إلى أن بوتين قد يرد بأن تلميع صورة روسيا أهم من أي شيء آخر، إلا أن مشروعه الكبير جاء بنتائج عكسية بالفعل، فبدلا من الثناء على استضافة روسيا لهذه الدورة، تعرضت لانتقادات بشأن سجل حقوق الإنسان لديها، ولاسيما إزاء معاملتها مع المثليين.
وقالت الصحيفة إنه ''يتعين على بوتين توقع عدم حضور الكثير من قادة الغرب مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالرغم من تحسن العلاقات الروسية البريطانية في الأشهر الستة الماضية''، مضيفة أن ''بوتين سيكون أكثر اندهاشا من عدم حضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعد الحليف الأوروبي الأقوى لروسيا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: