التايم الأمريكية: رغبة بوتين في القرم تزيد التوتر لروسيا وللمنطقة

كتبت- هدى الشيمي:

أوضحت مجلة التايم الأمريكية أن الصراع على شبه جزيرة القرم يخلق نوعين من وجهتين النظر، الأولى متعلقة بالماضي، والثاني متعلقة بالمستقبل.

أشارت المجلة إلى أن وجهة النظر الأولى المتعلقة بالماضي هي التي يتبناها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يرى أن ضم القرم إلى روسيا شيء مفروغ منه، وذلك للعلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، عندما منحت الامبراطورية العثمانية القرم لروسيا كهدية.

وتقول المجلة إن بوتين يشعر أن القرم امتداد لروسيا، فكانت في الماضي جزء من الاتحاد السوفيتي، حتى قام رئيس الوزراء الروسي ''نيكيتا خروتشوف'' بمنحها كهدية لأوكرانيا، ولم يعرف حتى الآن سبب قيام خروتشوف بذلك.

وذكرت أن بوتين يرى انضمام القرم لروسيا، به العديد من المزايا لروسيا، وأهمها حصولها على ميناء هام على البحر المتوسط، مما يزيد نفوذ روسيا، ويقوي مكانتها في العالم.

أما وجهة النظر الثانية فإنها تتمثل في نسيان التاريخ والماضي المتعلق بالدولة والتركيز على المستقبل، وبناء دولة حديثة متطورة، مثلما حدث عندما انفصلت سنغافورة عن ماليزيا، فأصبحت من أكبر الدول التجارية في العالم، وارتفع معدل دخل الفرد بصورة ملحوظة، وهذا يرجع إلى اجتهاد زعيمها ''لي كوان يو'' وعمله على تأسيس دولة قوية، بدون التفكير في الماضي، وفي العلاقة التي تجمع بين ماليزيا وسنغافورة.

وأكدت المجلة أن التفكير في الماضي، ونسيان المستقبل خطأ كبير يرتكبه حكام وزعماء الدول، ويؤدي إلى عدم قدرة الدولة على التقدم والازدهار.

ولفتت المجلة إلى أن بوتين يستطيع ضم القرم لروسيا، إلا إنه بضم القرم لبلاده فأنه يخلق الكثير من المشاكل لروسيا وللمنطقة، وذلك بسبب التوتر والفوضى الموجودين على الحدود التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى العقوبات التي ستقوم الولايات المتحدة وأروبا بفرضها على روسيا لمنعها من التدخل في شئون أوكرانيا والقرم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا