لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: هل يسير أوباما على خطى كارتر؟

01:52 م الأربعاء 19 مارس 2014

كتبت- هدى الشيمي:

في بداية عام 1980 واجه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر أزمة كبيرة، لأن أغلب ما وعد بتحقيقه من سياسات خارجية لم يحدث على مدار ثلاث سنوات.

فأشارت مجلة ''ناشيونال ريفيو'' الأمريكية  إلى أن كارتر وعد شعبه والعالم بالكثير من الوعود والتي تمثلت في زيادة احترام الحقوق الانسانية، وإنهاء تدخل الاتحاد السوفيتي في البلدان المجاورة، وأكد على عدم خسارة جندي واحد خلال القتال أثناء فترة ولايته، بالإضافة إلى رفضه لسياسات نيكسون كسينجر.

إلا إنه تورط في الكثير من المشاكل بكوريا الجنوبية، وكانت علاقة كارتر بإسرائيل متوترة إلى حد كبير، كما تم اقتحام السفارة الأمريكية في طهران، زادت التوترات والفوضى في الكثير من الولايات الأمريكية.

ورأت المجلة أن أوباما يعيد نفس السيناريو الذي سار عليه كارتر، حيث تتشابه سياسة أوباما الخارجية مع سياسة كارتر، وظهر ذلك في قوله للكثير من الوعود التي لم تتحقق، ورفضه لسياسات جورج بوش، وتأكيده على الابتعاد عن الحرب وتجنب المشاكل مع الدول المجاورة له.

وعلى الرغم من الوعود والخطابات الملحمية التي أدلى بها أوباما منذ توليه الرئاسة، إلا أنه  فشل في السيطرة على الأزمات الخارجية، ولم يستطع الاتفاق مع روسيا وساءت علاقته كثيرا بالحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى فشله في التواصل مع دول أمريكا اللاتينية مثل كوبا والأرجنتين.

وذكرت المجلة أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط  يتسم بالفوضى والتوتر، فالجهود المضنية التي بذلتها الولايات المتحدة لإعادة استقرار العراق ضاعت هباء بعد ما سحب أوباما كل القوات الأمريكية من العراق، وفي أفغانستان قتل عدد كبير جدا من الجنود الأمريكيين والذين تجاوز عددهم عدد الجنود الذين قتلوا أثناء ولاية جورج بوش.

بالإضافة إلى فشل كل مساعي الرئيس الأمريكي لمنع إيران من إنهاء قنبلتها النووية، وعدم تمكنه السيطرة على الأزمة السورية بل أن كل الخطوات التي قام بها أدت إلى زيادة قوة الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يتمكن أوباما من إنهاء الصراعات في ليبيا والصومال، كما ساءت علاقته بمصر.

وبالنسبة لإسرائيل، فإن العلاقة بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوياتها، والعلاقات مع تركيا ساءت جدا أيضا.

وأشارت المجلة إلى أن أوباما لن يتراجع عن سياسته الخارجية كما فعل كارتر، وذلك لعدة أسباب أولها، أن كارتر أراد تحسين موقفه لرغبته في تولي الرئاسة فترة ثانية، ولكن أوباما تولي الرئاسة لفترتين متتاليتين.

ولفتت المجلة إلى أن ثاني الأسباب يتمثل في اعتراف كارتر بأن سياسته الخارجية كانت سياسة فاشلة، إلا أن أوباما لا يزال يرى أن سياسته الخارجية حققت نجاحا ربما يكون بسيطا، إلا أنه نجاح.

بالإضافة إلى تغير السياسات والأفكار في الولايات المتحدة عما كانت عليه وقت حكم كارتر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان