لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: روسيا لا يمكنها المخاطرة بالدخول في صراع مع الغرب

03:35 م الأحد 02 مارس 2014

لندن - (أ ش أ):

أكد الكاتب الصحفي البريطاني كون كافلين أن أي عمل متهور من جانب روسيا في أوكرانيا من شأنه وضع موسكو في مسار تصادمي مع الغرب، وهو أمر ليس بمقدورها تحمل تكلفته لاسيما في ضوء تدهور الوضع الاقتصادي الروسي.

ولفت كافلين – في مقال له نشرته صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم الأحد على الموقع الإلكتروني – إلى ندم الروس على سخاء الزعيم السوفيتي الأسبق نيكيتا خروشوف عام 1954، عندما قدم شبه جزيرة القرم كهدية للشعب الأوكراني.

وأشار كافلين إلى أن منطق خروشوف لتبرير تبرعه بهذه الجزيرة الناطقة باللغة الروسية كان نابعا من رغبته في تعزيز العلاقات بين البلدين والتعبير عن ندمه على مقتل ملايين الأوكرانيين بسبب المجاعة الكبرى- أو ما تعرف باسم هولودومور- التي تسبب فيها الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.

وكان خروشوف ينوي بهذا تدشين تحالف قوي بين روسيا وأوكرانيا يدوم لقرون، بيد أن هذا التحالف لم يدم سوى بضع عقود سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال أوكرانيا.

وأوضح كافلين أن جزيرة القرم أصبحت الآن بمثابة ساحة معارك رئيسية تدور رحاها بين القوميين الأوكرانيين والانفصاليين الموالين لروسيا في وقت تقف فيه البلدان على حافة مسار تصادمي يمكن أن يؤدي إلى حرب مفتوحة.

وكان البرلمان الروسي قد منح الرئيس فلاديمير بوتين بالأمس الضوء الأخضر لإرسال قواته إلى أوكرانيا، وذلك عقب يوم من قيام جماعات مسلحة – مؤلفة من روس وأوكرانيين موالين لروسيا- بالسيطرة على مطارين رئيسيين، وكذلك البرلمان الإقليمي ومباني حكومية أخرى.

وقال كافلين إنه لم يكن من الصعب معرفة أسباب اهتمام روسيا بمسار الأحداث في القرم، والتي تسارعت وتيرتها عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتس؛ حيث يعتبر ما يقرب من 60% من سكان القرم أنفسهم مواطنين روس، يرغبون في توطيد العلاقات مع ''روسيا الأم'' على نحو يدفعهم للمطالبة بالانفصال عن أوكرانيا والعودة مجددا لموطنهم التاريخي.

إلى جانب ذلك، أكد الكاتب البريطاني أن موسكو ترغب أيضا في تأمين قاعدتها البحرية في مدينة ''سيباستوبول'' بالقرم، مضيفا أنه من السهل على المرء أن ينظر إلى الدعم غير المحدود الذي منحته روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لحماية قاعدتها العسكرية في مدينة طرطوس بالبحر المتوسط، ليدرك من خلاله حقيقة أن روسيا لا تنوي قط التخلي عن نفوذها العسكري في القرم.

وأردف كافلين يقول إن المخاوف المشروعة لروسيا بشأن مستقبل تواجدها العسكري في القرم، وكذلك رغبتها في حماية رفاهية سكانها هناك، لا يمنحها الحق المطلق في أن تشن هجوما نازيا لضم المنطقة تحت عباءتها.

وأوضح كافلين أن هناك إعلانا دوليا يمكن اعتباره إلزاما قانونيا يجبر أوروبا والولايات المتحدة على ضمان الحفاظ على سلامة الأراضي الأوكرانية، لافتا إلى أن روسيا نفسها من بين الدول الموقعة على هذا الإعلان.

إلى جانب ذلك، أكد الكاتب البريطاني أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أبرم اتفاق تعاون مع كييف، لذا فإن أي اجتياح عسكري من جانب الروس في أوكرانيا سوف يلزم الغرب بتقديم شكل من أشكال المساعدة العسكرية إلى كييف.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان