مجلة أمريكية: ديكتاتورية أردوغان وراء حجب تويتر في تركيا
كتبت - هبه محفوظ:
قالت مجلة أمريكية إن سياسات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الديكتاتورية وراء حجب موقع التواصل الاجتماعي تويتر في تركيا، مشيرة إلى أن أردوغان اعتاد قمع معارضيه، وهو ما وضح خلال تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين الأتراك، وسجن أردوغان لكثير من الليبراليين والشيوعيين.
وأضافت مجلة الراي الأمريكية ''كومنتري'' في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني السبت أن تركيا تعد أكثر الدول قمعا لحرية الصحافة، مشيرة إلى عدد الصحفيين المعتقلين في تركيا يفوق عددهم في أي بلد أخر.
وتقول المجلة إن الإدارة الأمريكية لطالما غشت بصرها عن إنتهاكات إردوغان، وهو الأمر الذي لن يستطيعوا فعله الأن بعد قراره الفج بحجب تويتر - وفق تعبيرها.
ورأت المجلة أن سبب حجب إردوغان لتويتر هو أن مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت وسيلة للكثيرين لكشف قضايا الفساد، عبر تسريب تسجيلات هاتفية تمت بين المتهمين بالفساد المالي والسياسي، كتلك القضايا التي تم إتهام نجل إردوغان وبعض من رموز نظامه فيها بالفساد، وهو ما وضع إردوغان في حرج وإضطره لغلق هذه المواقع.
وبالنظر للوضع في تركيا، قالت المجلة أن المعارضين لنظام إردوغان وغيرهم من المتظاهرين يستخدمون هذه المواقع لنقل أرائهم، ولتوثيق الإنتهاكات التي تحدث ضدهم من قبل قوات الأمن، خاصة وأن الإعلام الرسمي في تركيا موالي للنظام وأن الحزب الحاكم أقر عددا من القوانين لتكبيف حرية التعبير عن الرأي.
وذكرت المجلة أن قرار إردوغان بحجب تويتر، بالإضافه لدعم حزبه السياسي الصريح لحركة حماس في فلسطين، سيضعف من محاولاته الانضمام لدول العالم الأول، ومن إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي.
وأضافت أن صورة إردوغان في أعين الغرب الأن ستتحول من ''قائد إسلامي يقود دولة علمانية'' إلى ''ديكتاتور أخر يكبل الحريات''.
من جانبها، صحيفة ''نيويورك تايمز'' أن ديكتاتورية إردوغان في حجب المواقع لن تمكنه من منع المعلومات التي تنشر على هذه المواقع، فحتى بعد حجبه لتويتر، انتشرت قضايا الفساد المتهم فيها نجله ورجال نظامه، ولم يستطع إيقاف تداولها.
لذا ترى الصحيفة أن ''استهتار أردوغان بردود الفعل العالمية علي سياساته سيزيد من خسارته ولن يعكس مدى قوة نظامه، كما صرح في خطابه الأخير''.
وحسبما أوردت الصحيفة، بدأ المدونون في تركيا بملاحظة حجب تويتر في منتصف ليل ىالخميس الماضي، وقبل 10 أيام من إجراء الإنتخابات المحلية
وعلي ذكر التسريبات المنتشرة في تركيا لإردوغان ورجال حزبه، قالت المجلةالأمريكية إن إحدى هذه التسجيلات يظهر إردوغان وهو يطلب من نجله التخلص من مبالغ مالية ضخمه قبل حلول صباح السابع عشر من ديسمبر. وردا على إتهامه بالفساد المالي، زعم إردوغان أن تلك التسجيلات مزيفة وتهدف لتشويه سمعته ونزاهة نظامه وحزبه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: