لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة روسية: خاطئ من يعتقد أن بوتين ليس لديه اوراق يوجع بها الغرب

10:03 م الإثنين 24 مارس 2014

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

موسكو - (أ ش أ):

رأت صحيفة ''موسكو تايمز'' الروسية في تعليق لها اليوم أن جدلا واسع النطاق أثير بخصوص فرض عقوبات على روسيا وإجبارها على أن تدفع ثمنا غاليا بعد قرار رئيسها فلاديمير بوتين ضم القرم، في حين أغفل المهتمون بهذا الامر حقيقة أن موسكو سترد بعقوبات من جانبها في حال تعرضت لعقوبات.

وقالت الصحيفة في التعليق الذي نشر على نسختها الالكترونية باللغة الانجليزية ان روسيا تستطيع استخدام سلاح الغاز كوسيلة ضد أوكرانيا والذي سيعمل على شل الاقتصاد الأوكراني، وهو الأمر الذي سيسبب اضطرابا واسع النطاق ستشعر به أنحاء أوروبا أيضا.

وأضافت الصحيفة أنه في عام 2009، أدى توقف موسكو عن ارسال شحنات الغاز إلى أوكرانيا إلى نقص كبير وارتفاع في أسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا تلك القارة العجوز التي مازالت تستورد 30 % من احتياجاتها من الغاز من روسيا في حين أن بعض دول أوروبا الشرقية تعتمد اعتمادا كليا على الغاز المستورد من روسيا.

ومضت الصحيفة تقول إن العديد من الدول الأوروبية تعاني من مشاكل اقتصادية كما أن اداء الاقتصاد الأوروبي أسوأ من اقتصاد الولايات المتحدة ولذا فإن وقف إمداد الغاز إلى أوروبا قد يرمي بأوروبا مرة أخرى في شباك الركود الكامل.

وتشير الصحيفة إلى أن روسيا قد تحدث اضطرابا كبيرا أيضا في مفاوضات مجموعة خمسة زائد واحد ( الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بالإضافة إلى المانيا ) مع إيران حول برنامجها النووي حيث أن بوتين بوسعه أن يقرر إمداد طهران بنظام الدفاع الصاروخي المتطور '' اس-300'' المضاد للطائرات أو إتخاذ خطوات ملموسة لمساعدة طهران على تحقيق رغبتها في بناء محطة ثانية للطاقة النووية.

وقالت الصحيفة إن بوتين قد يستخدم ''حق الفيتو'' في الأزمة السورية وإذا قرر إتخاذ إجراءات تدعم الرئيس السوري بشار الأسد فهذا يعنى ضياع فرصة وقف إطلاق النار في سوريا.

أما أفغانستان فهي مسرح آخر حيث يمكن لبوتين توجيه ضربة ضد مصالح الغرب- الولايات المتحدة في المقام الأول – حيث تمر الطرق الشمالية التي تستخدمها القوات الامريكية لشحن المعدات داخل وخارج أفغانستان عبر الأراضي الروسية ففي حالة فرض العقوبات قد يغلق بوتين هذه الطرق في أي لحظة وهو الأمر الذي سيصعب من خلاله انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وأخيرا يمكن لبوتين أن يصعد من حدة التوترات في الدول الأخرى التي يقطنها سكان من أصل روسي بأعداد كثيرة مثل استونيا ولاتفيا. ففي الأسبوع الماضي ارسلت شكوى إلى استونيا مفادها أن سياسة الدولة تتطلب من السكان الروس بالدولة بأن يتحدثوا الإستونية في تهديد مستتر حيث قالت موسكو ان هذا الامر يشبه السياسة الأوكرانية كانت تسعى إلى القضاء على استخدام اللغة الروسية.

واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة ان روسيا حتى الان ربما لم تسترد قوتها العظمى التي كانت تمتلكها إبان الاتحاد السوفيتي لكن عندما يتعلق الأمر بفرض عقوبات على بوتين فإن هذا القيصر سيكون لديه الكثير من الاوراق التي يستطيع أن يلعب بها جيدا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان