إعلان

صحيفة لبنانية : تركيا تدير المعارك في شمال سوريا عبر شيشانيين

11:02 ص الثلاثاء 25 مارس 2014

رئيس الوزراء إردوغان

بيروت - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن تركيا تدير المعركتين اللتين فتحتهما في شمال سوريا والتي حققت فيها المعارضة تقدما كبيرا على جبهتين مختلفتين يربط بينهما شمال مفتوح على تركيا وأن المدفعية التركية غطت الهجوم على بلدة كسب الحدودية السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر متابع لنشاط ''الجهاديين'' أن المعركتين تديرهما تركيا مباشرة ، عن طريق قياديين شيشانيين ، موضحاً أن معركة كسب يقودها القائد العسكري العام للواء ''أنصار الشام'' أبو موسى الشيشاني ومعركة الليرمون في حلب يقودها قائد ''جيش المهاجرين والأنصار'' صلاح الدين الشيشاني، والهدف من المعركتين خلط الأوراق وتحقيق انتصارات سريعة قد تغطي على خسارة يبرود ومنطقة الحصن المفتوحتين على لبنان»، حسب ما يؤكد مصدر معارض.

وقال المصدر ، لـ (السفير) '' إتبع المهاجمون تكتيك القصف العنيف ، والزحف السريع لاحتلال مناطق استراتيجية يمكن من خلالها السيطرة على أكبر قدر ممكن من المناطق ، قبل بدء ردة فعل الجيش السوري'' ، وهو ما حصل على جبهة حلب الغربية (قرب مبنى الاستخبارات الجوية) ، وجبهة كسب في ريف اللاذقية الشمالي، والحدودية مع تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية قولها إن المدفعية التركية شاركت بتغطية تحركات المهاجمين، كما قامت طائرة حربية تركية بإسقاط طائرة سورية.

وأكد المصدر المعارض أن أنقرة تدخلت أيضا في المعارك الجارية على الجبهة الغربية من حلب ، سواء عن طريق تكتيك الهجوم ورسم خطته ، أو حتى عن طريق إعداد المقاتلين وتجهيزهم بالأسلحة ، موضحا أن الهجوم على حلب بدأ بعدة هجمات تمهيدية استطلاعية ، تم عبرها تحديد نقاط الهجوم ، إضافة إلى فتح جبهات صغيرة لتشتيت الانتباه في منطقة الراشدين غرب حلب وقرب طريق خناصر جنوب المدينة ، فيما تمترس مسلحو «جبهة النصرة» في المدينة الصناعية ، التي يسعى الجيش السوري للسيطرة عليها ، لضمان استمرار اندلاع المعارك على هذه الجبهة ، وتشتيت قوات الجيش السوري.

وذكرت الصحيفة أن المهاجمين سجلوا تقدما ملحوظا في الساعات الأخيرة ، حيث تمكنوا من السيطرة على النصف الشمالي لبلدة (كسب) الممتد نحو الحدود التركية ، فيما تمترست اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني ووحدات الجيش في الجزء الجنوبي من المدينة ، لتصبح منطقة وسط البلدة ساحة قتال ، فيما استمرت محاولات الفصائل المهاجمة التقدم نحو النقطة 45 الاستراتيجية ، والتي تؤدي عملية السيطرة عليها إلى إطباق الحصار على (كسب) ، إلا أن هذه الهجمات لم تصل بعد إلى مرحلة السيطرة على هذه النقطة التي ما زالت بيد الجيش السوري.

وفي محيط بلدة (كسب) أيضا ، تدور اشتباكات عنيفة قرب نبع المر، وتلة الصخرة ، التي لم يسجل سيطرة أي طرف عليها ، وسط حالات كر وفر بين وحدات الدفاع الوطني والمسلحين ، وانفجرت سيارة قرب الحدود مع تركيا في منطقة (كسب) ، لم يعرف مصدرها بعد ، كما لم تعرف الخسائر التي تسبب بها الانفجار.

ولفتت الصحيفة إلى توقف سلاح المدفعية التركي ، الذي كان يغطي تحركات المسلحين ، كما عاودت الطائرات الحربية السورية مهاجمة معاقل المسلحين ، بعد يوم واحد من إسقاط تركيا طائرة حربية سورية ، تمكن قائدها من النجاة.

ورغم تكرار الغارات السورية على المناطق الحدودية مع تركيا ، لم يسجل أية ردة فعل من الجانب التركي ، فيما يبدو أن قوى دولية تدخلت للضغط على الجانب التركي ، الذي أوقف مدفعيته أيضاً.

وأكد مصدر من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري أن تعزيزات كبيرة خرجت من اللاذقية وريفها نحو جبهة كسب ، وذلك عقب مقتل قائد الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد ، الذي دُفن في مسقط رأسه بمدينة القرداحة ، معتبراً أن مقتله سيشكل ردة فعل كبيرة على ساحة المعركة في كسب.

وفي حلب ، سجل المسلحون الذين ينشطون ضمن غرفة عمليات موحدة تضم عدة فصائل أبرزها «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» ، و«جيش المهاجرين والأنصار»، تقدماً ملحوظاً في منطقة الليرمون ، حيث تمكنوا من السيطرة على عدة مبان قريبة من مبنى الاستخبارات الجوية ، الذي بات يشكل أول خط دفاع عن مدينة حلب من خاصرتها الغربية ، وسط اشتباكات عنيفة يغلب عليها طابع «قتال الشوارع» ، تدور رحاها بين المباني الصناعية (سيطر المسلحون على المباني البيض والسود الصناعية فيما تدور معارك عنيفة في المباني الحمر).

واستقدم الجيش السوري قوات داعمة ، كما تم استقدام قوات من الدفاع الوطني ، لصد الهجوم العنيف وتأمين مبنى الاستخبارات الجوية ، بالتزامن مع قصف عنيف يستهدف مواقع تمركز المسلحين.

كما شهدت الجبهة الجنوبية من المدينة تحركات للمسلحين ، حيث دارت بعض الاشتباكات وتبادل إطلاق القذائف ، من دون تسجيل أي تغيير في خريطة السيطرة، حالها كحال منطقة الشيخ سعيد ، التي أشيع أن «جبهة النصرة» تمكنت من دخولها والسيطرة عليها ، الأمر الذي نفاه مصدر ميداني ، موضحا أن هذه الجبهة شهدت محاولات هجوم تصدى الجيش السوري لها ، فيما سجل تقدم للجيش وقوات الدفاع الوطني قرب المحطة الحرارية في شرق حلب ، حيث أشار مصدر ميداني إلى أن الجيش نصب كميناً لمجموعة مسلحة من 12 عنصراً، قُتلوا جميعاً.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان