نيويورك تايمز: حكم جنايات المنيا أكثر الأمور الصادمة منذ عزل مبارك
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حكم الإعدام الجماعي الذي اصدرته محكمة جنايات المنيا أمس على أكثر من 500 شخص من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، كان أكثر الأمور الصادمة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحكم يعكس مدى الشراسة التي يواجهها أنصار ومؤيدي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من قبل الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش، مشيرة إلى أن ما يحدث يزعزع أمن واستقرار واحدة من أهم الدول في الشرق الأوسط.
ورأت الصحيفة أن المحاكمة لا يستطيع النظر إليها بأي طريقة أخرى، سوى كونها وسيلة لتخويف وإرهاب من يتحدى الجيش، أو يعبر عن رفضه لما يحدث، أو أن يظهر تعاطفه مع مرسي أو الاخوان المسلمين.
ووفقا لما قاله الكثير من الخبراء السياسين، فإن هذا الحكم يعد أكبر حكم إعدام جماعي في تاريخ مصر الحديث، كما أنه جاء بعد يومين فقط من عقد جلسة المحاكمة، لذلك الوقت غير كافي لمعرفة قضايا كل متهم من المتهمين الذين يزيد عددهم عن 500 فرد، وتحديد العقوبة التي يستحقها نتيجة لأفعاله.
وتسألت الصحيفة عن السبب الحقيقي لإصدار الحكم، واحتارت بين سببين أولهم العداء الموجود بين الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش ومرسي ومؤيديه، والثاني أن الحكم صدر بأوامر من جهات كبيرة ومسئولة في البلد.
ولكن في كلتا الحالتين فإن ما قامت به المحكمة غير صحيح تماما، ويدل على تغاضي القضاء على الانتهاكات التي تقوم بها قوات الأمن في نفس الوقت الذي تعاقب فيه مرسي وأعوانه بسرعة كبيرة.
وأكدت الصحيفة على أن الدور الأساسي للحكومات في كل دول العالم هو حماية المواطنين، ووضع المجرمين بين يدي العدالة، إلا أن حكم الإعدام الجماعي ما هو إلا محاولة للثأر من مرسي ومؤيديه.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من فشل مرسي في إدارة البلد، ومحاولاته الكثيرة لأخونة مصر وفرض سيطرته وسيطرة جماعته على معظم المنظمات في مصر، إلا أن ما تقوم به مصر حاليا يجعل نظام مرسي أقل وحشية وأكثر تواضعا من النظام الحالي.
وتوقعت الصحيفة أن تكون باقي الأحكام على المعتقلين والمواطنين الموجودين في السجون الذين يوجد بينهم الكثير من الصحفيين، والناشطين السياسين سيكون على غرار هذا الحكم.
وأعربت الصحيفة استيائها الشديد من رد الفعل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الذي وصفته بالضعيف جدا، على الحكم الذي يعد الأكثر بشاعة في الوقت الحالي، بعد اصدار بيانهم الذي قالوا فيه أنهم مهتمين جدا بما يحدث في مصر، بدون اظهار أي اعتراض على ما يحدث، أو التأثير على الجيش للتراجع عن الحكم، أو تخفيفه.
فيديو قد يعجبك: