واشنطن بوست: أوباما لديه فرصة لتحسين سياسته الخارجية

كتبت- هدى الشيمي:
أوضحت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه حاليا خيارين لا ثالث لهما بعد فشل سياسته الخارجية، الأول هو أن يعيد التفكير في سياسته الخارجية محاولا تحسينها، والثاني أن يقبل الهزيمة، والفشل.

ورأت الصحيفة أن المخطئين الحقيقين في الأزمة الأوكرانية والسورية، هما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره السوري بشار الأسد، لذلك فلا يجب أن يوجه اللوم كله لأوباما.

وأوضحت الصحيفة أنه لم يكن هناك أي خيار عسكري قد يتخذه الرئيس الأمريكي ليبعد بوتين عن أوكرانيا، ويقنعه بعدم التدخل في سياستها الداخلية، بالإضافة إلى رغبته في منح علاقته بروسيا فرصة أخرى قبل القيام بأي رد فعل عنيف يضر بمصلحة الدولتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضم بوتين للقرم لم يكن خطأ أوباما، الذي يتعامل مع مشاكل لم يكن يتوقع وجودها قبل قيادته لواحدة من أكبر وأهم الدول في العالم.

وترتب على ذلك اتباعه لسياسة خاطئة في التعامل مع المشاكل، فكان يري أن المحادثات والمفاوضات والحلول الدبلوماسية، ستنهي المشاكل التي ظهرت وتفاقمت أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
فتمثلت سياسة أوباما في الانسحاب الكامل من العراق، والانسحاب من ليبيا بعد مساعدة الشعب في عزل معمر القذافي، وعدم تقديم أي مساعدات للمعارضة السورية.

وذكرت الصحيفة أن الكثير من الخبراء والسياسيون المخضرمون طالبوا أوباما بسرعة التدخل ومساعدة ثورات الربيع العربي التي اجتاحت الكثير من البلاد مثل تونس وسوريا على تحقيق ثمارها، حتى يكتب اسمه في كتب التاريخ، إلا أنه بقي منعزلا ولم يقم برد الفعل المطلوب حتى ضاعت منه كل الفرص.

وتؤكد الصحيفة على عجز أوباما على تنفيذ كلامه وتصريحاته التي أدلى بها عند بدء الثورة الروسية، حين قال ''أن أيام الأسد في الحكم أصبحت محدودة''، ولكن ما حدث عكس ذلك حيث زادت قوة الجيش السوري، وتفاقمت الأزمة بعد تدخل القاعدة وإيران وروسيا والسعودية وتركيا.

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة اعادة نظر الرئيس الأمريكي لكل السياسات والخطوات الدبلوماسية التي اتخذها حتى الآن، مؤكدة على أنه لا يزال أمامه فرصة لتصحيح أخطائه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا