فورين بوليسي: تولي السيسي للرئاسة يمثل تحولا خطيرا في السياسة المصرية

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي خلع بلدته العسكرية، ليستعد لانتخابات الرئاسة التي تؤهله ليكون رئيس مصر القادم.

وتوقع الكثير من المحللين والمراقبين أن تولي السيسي للرئاسة سيمثل تحول خطير في السياسة المصرية، ويعيدها إلى الوراء.

ونقلت المجلة عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الكثير من المحللين يروا أن تولي السيسي الرئاسة سيتسبب في زيادة الانتهاكات والتعدي على حقوق الانسان، لأنه سيطبق سياسة الحكم القديمة التي اتبعها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قبل عام 2011.

وأكدت المجلة على صحة الدراسات والاستطلاعات والآراء التي تؤكد على فشل الثورة المصرية، مشيرة إلى عدم تطبيق السياسة في مصر في أي وقت قريب، وأن المسار المنتظر أن تسلكه البلد مليء بالدكتاتورية، والاستبداد.

يبدو للمراقب العادي الذي ينتمي إلى صفوف الشعب أن السيسي سيكون القوة السياسية الوحيدة في مصر، ويتضح ذلك من التأييد الشعبي الكبير والهوس الجماهيري به، فصورته واسمه موجودان على الملابس والشوكولاتة والحلويات، ولا يخلو شارع من شوارع مصر من ملصقات تحمل صورته وعبارات تشجيعية له.

وترى المجلة أن مجهودات الحكومة لإقناع الشعب بدور السيسي، لم تكن ضرورية إذا كان بطلا أسطوريا بالفعل، فحتى الاستفتاء على تعديل المواد الدستورية والذي حصل على تأييد بنسبة  98، لم يشارك فيه سوى 38% من المواطنين المؤهلين للمشاركة في الانتخابات وعمليات الاقتراع.

وأشارت الصحيفة أن الحكومة المصرية تقوم حاليا بقمع كل معارضيها، ولا تقتصر الحملات الشرسة التي تقوم بها لإسكات المعارضين على حبس وتعذيب الاخوان المسلمين، بل إنها تمتد إلى الناشطين السياسيين الليبراليين واليسارين وغيرهم.

ولفتت الصحيفة أن الاقتصاد سيكون العقبة الأولى في طريق السيسي، وأكبر مشكلة تواجه، فالاقتصاد المصري يعاني من انهيار كبيرا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهو السبب الأول والرئيسي لقيام المظاهرات والاحتجاجات ضد الرئيس السابق محمد مرسي، لذلك عليه ايجاد حلول لإنهاء هذه الأزمة حتى يتجنب مصير مبارك ومرسي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا