صحيفة فرنسية: حان وقت استعادة الدولة ''البوليسية'' في مصر
كتبت- أسماء إبراهيم:
وصفت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية الحكم بإعدام 529 شخص من المنتمين لجماعة الاخوان بأنه كان مهزلة شريرة، تهدف الى تروبع جزء من السكان عن طريق لفتة من قاض يريد الحفاظ على سلمه الوظيفي - على حد تعبيرها.
وزعمت الصحيفة أن إدانة هذه العدد من الاشخاص بمقتل شرطي، يقول بأن الدولة القادمة في مصر ستكون دولة دكتاتورية عسكرية تسحق الحريات - على حد تعبيرها.
وتكمل الصحيفة أنه من المحتمل أن يتم تعديل الحكم في الاستئناف لأن الحكم لاقى استنكارا من جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، وتشير الى أن هذا الحكم يعكس المناخ السياسي في أكبر دولة عربية (84) مليون نسمة، منذ الإطاحة بمرسي في يوليو الماضي وأن النظام القديم يعود بعودة الجيش الى سدة الحكم- بحسب زعم الصحيفة.
وتوضح الصحيفة أن عبد الفتاح السيسي يقود أشهر حملة لا مثيل لها حيث اعتقل ما يقارب 16 الف من المنتمين للجماعة والاحزاب العلمانية واليسار والوسط.
وتكمل بأن النظام يقمع اي انقاد موجه له، فالدولة البوليسية عائدة مع ما يميزها من اعتقالات تعسفية وتعذيب وضرب ومحاكم مزورة وكل هذا يهدف الى الترهيب السياسي للمواطنين من أجل نسيان ما فعله المصريون ايام ثورة يناير عندما نزلوا بالملايين مطالبين برحيل مبارك.
ومن جهة اخرى تشير الصحيفة الى انعدام الأمن في العام الذي حكم فيه مرسي، وهو أمر كارثي- كما تصفه الصحيفة، وكذلك فوضى اقتصادية واجتماعية وهيمنة الحزب الواحد على الدولة فالإخوان اليوم يكادوا يكونون دون شعبية تذكر.
بالمقابل اعتقل النظام الحاكم الليبراليين والشباب الذين تحدوا نظام مبارك في التحرير؛ مثل دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل وعلاء عبد الفتاح- بحسب الصحيفة.
وتنهي الصحيفة بأن المشير السيسي يحظى بحب المصريين وسيفوز في انتخابات يوليو، وستعود الأمور على ما كانت عليه قبل ''أيام التحرير'' ومرة أخرى سيكون الفرعون الذي يحكم - بحسب الصحيفة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: