دبلماسيون أوروبيون يدينون الاستعمار ''غير المسبوق'' في القدس الشرقية

كتبت- أسماء إبراهيم:

ندد دبلماسيون أوروبيون في القدس في تقريريهم السنوي بما وصفوه تسارع غير مسبوق للاستعمار في المدينة منذ استئناف محادثات السلام في أواخر يوليو الماضي، تحت رعاية جون كيري، وقال الدبلوماسيون أن السلطات الاسرائيلية أعطت الضوء الاخضر لبناء المزيد من المنازل في القدس الشرقية أكثر بكثير مما كانت عليه في السنوات الاربع الماضية.

وكان نتنياهو قد رفض تجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة حتى خلال فترة المفاوضات، وتراجعت كذلك الحكومة الاسرائيلية عن اطلاق سراح 104 من الفلسطينين الذين كان من المفترض ان يطلق سراحهم عند بدء المفاوضات مما أثار غضب الفلسطينين- بحسب صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية.

ففي حين تميزت الاشهر السبعة الاولى من عام 2013 بتوقف الاستيطان في القدس الشرقية الا انه تم حديثا الموافقة على انشاء 1695 وحدة سكنية جديدة خلال الاشهر الخمسة التي تلت عملية التوقف عن البناء، وكذلك تم نشر عطاءات جديدة لتنفيذ 1400 منزل جديد في القدس.

وكشفت وثيقة نشرتها هارتس الاسرائيلية عن مخطط اسرائيلي لضم القدس الشرقية لها بشكل غير قانوني، وقامت كذلك السلطات الاسرائيلية باستخدام علم الاثار كأداة لتحقيق غاياتها وأنشأت متنزهات وطنية والتي من هدفها توقيف الاحياء الفلسطينية عن البناء والتطور وحصرها.

وتبرز الوثيقة أيضا العقبات التي تحول دون تخصيص رخص بناء للفلسطينين من سكان القدس الشرقية، اذ يسمح لهم فقط التحرك والبناء في 13% من مساحتها، وقامت اسرائيل بتدمير 98مبنى في العام الماضي تعود لفلسطينين، مما أدى الى تشريد 300 شخص بينهم 153 طفل، وتضيف الوثيفة أن ثلث مساكن القدس بنيت دون ترخيص مما يعني ان 90 الف فلسطيني قد يتم ترحيلهم وهدم بيوتهم في أي وقت.

وعبر الدبلوماسيون عن قلقهم من التحديات التي تواجه ثالث أقدس موقع إسلامي على الأرض.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا