مجلة أمريكية: زيارة أوباما للسعودية لن تساهم في حل أي مشكلة
كتبت- هدى الشيمي:
أوضحت مجلة ''أمريكان انترست'' الأمريكية أن علاقات السعودية والولايات المتحدة، عميقة جدا ويحتاجها الطرفين لذلك لا يمكن أن تنقطع بهذه السهولة.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقات التي تجمع البلدين تنص على أن تمد السعودية الولايات المتحدة بالنفط، مقابل أن تحميها واشنطن من الإرهاب.
وعلى الرغم من قوة العلاقات إلا أن زيارة أوباما إلى السعودية لم تساهم في تحسن الوضع، لوجود الكثير من المشاكل والاختلافات التي حدثت بينهما، وتلك الاختلافات بدأت منذ قيام المصريين بثورة يناير 2011 وعزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهذا ما اعترضت عليه السعودية، ولكن الولايات المتحدة وافقت عليه.
وثاني خلاف بينهما هو تأييد السعودية للحكومة المصرية المدعومة من الجيش، ودعمها الكامل لها بالأموال والمبالغ الطائلة والكبيرة، في نفس الوقت الذي رفضت فيه الحكومة المصرية عزل الرئيس السابق محمد مرسي وقطع المساعدات الأمريكية لحين التأكد من سير مصر نحو الديموقراطية.
وتقول المجلة أن المشكلة الأكبر التي تجمع بين البلدين لا تعد النفط فقط، بل إنها تتمثل في عدم قيام الولايات المتحدة بأي تصرف جاد إيزاء الأزمة السورية، والعلاقات الفلسطينية الأمريكية، ومشكلة إيران النووية.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي غير مستعد للإجابة على تساؤلات الحكومة السعودية، وتبرير موقفه، إلا أنه يجب أن يغير موقفه من قائد سياسي يتجنب المخاطرة إلى سياسي مغامر ومخاطر.
فكان أوباما دائما متجنبا للمخاطر، وظهر ذلك في موقفه في الأزمة السورية، عندما تراجع عن تنفيذ تحذيراته بعد استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، وانتشار القوات والجهادين في الكثير من المناطق بسوريا، وتورط الكثير من الجهات في الأزمة.
وأضافت الصحيفة أن السعوديين يطالبون الرئيس الأمريكي لاستخدام القوة في التعامل مع الأزمة، والإطاحة بالأسد، إلا أن أوباما يخشى أن تعامله العنيف مع سوريا يورطه في حرب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعد أول الداعمين لنظام الأسد.
وترى السعودية تجنب أوباما للمواقف واتخاذ القرارات، في موقفه تجاه إيران، حيث يسعى إلى البحث عن حلول دبلوماسية بدلا من اتخاذ موقف عسكري، لإيقاف محاولاتها لإنهاء اسلحتها النووية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: