نيويورك تايمز: واشنطن تحاول نشر إمدادات الغاز الطبيعي للحد من نفوذ بوتين
نيويورك - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن الأزمة في شبه جزيرة القرم ساهمت في إطلاق عهد جديد لدبلوماسية الطاقة الأمريكية حيث تحاول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر إمدادات جديدة هائلة من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة كسلاح للحد من نفوذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا وأوروبا.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - ''إن الأزمة ساعدت على خروج مبادرة لوزارة الخارجية الأمريكية من أجل استغلال حركة مزدهرة جديدة في إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية كمصدر للنفوذ ضد روسيا التي تمد بنسبة 60% من الغاز الطبيعي لأوكرانيا، ولديها تاريخ في خنق الإمداد خلال النزاعات''.
وأضافت أن شركة الغاز الطبيعي الحكومية الروسية ''جازبروم'' قالت هذا الأسبوع إنها لن تقدم الغاز بعد الآن بسعر مخفض إلى أوكرانيا، وهي خطوة تعيد للأذهان عمليات قطع خطيرة أخرى لإمدادات الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا في أعوام 2006 و2008 و2009.
وأوضحت أن استراتيجية الإدارة الأمريكية تتمثل في التحرك بقوة لنشر مزايا مواردها الجديدة لخفض مبيعات روسيا من الغاز الطبيعي لأوكرانيا وأوروبا وإضعاف مثل تلك التحركات من بوتين في الأعوام القادمة، مشيرة إلى أنه على الرغم من بقاء روسيا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، فإن الولايات المتحدة تخطتها مؤخرا لتصبح أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم نظرا للاختراقات التي تحققت في تكنولوجيا التفتيت الهيدروليكي.
ونقلت الصحيفة عن جاسون بوردوف المدير السابق للطاقة وتغير المناخ في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله ''نأخذ حاليا موقفا مختلفا لأننا أصبحنا منتجون كبار للطاقة''، لافتة إلى أنه على مدار الأسبوع الماضي، انضم الجمهوريون بالكونجرس إلى منتجين كبار للنفط مثل شركة ''إكسون موبيل'' في حث الإدارة الأمريكية على تسريع صادرات النفط والغاز الطبيعي.
كما لفتت إلى أنه برغم معارضة المدافعين عن البيئة وبعض الديمقراطيين والشركات الصناعية الأمريكية التي تعتمد على الميزة التنافسية للغاز الطبيعي المحلي الرخيص، إلا أنه في خضم الأحداث لم يلتفت إليهم.
ونسبت الصحيفة إلى مدير مكتب موارد الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية كارلوس باسكوال تأكيده على أن جهود فريقه أضعفت بالفعل نفوذ بوتين وساعدت في خفض اعتماد أوكرانيا على روسيا للحصول على إمدادات الغاز الطبيعي إلى نسبة 60% بعد أن كانت نسبته 90%.
وأوضح باسكوال أن فريقه يساعد أيضا الدول على تطوير موارد الطاقة الخاصة بما في ذلك الشراكة مع شركات الطاقة الأمريكية العملاقة، موضحا أنه رغم أن الصادرات الأمريكية المحتملة لن تحل بشكل فوري المشاكل في أوروبا فإنها تبعث برسالة واضحة مفادها أن سوق الغاز العالمية تتغير، وأن هناك فرصة لمزيد من إمدادات النفط لتأتي من أجزاء أخرى من العالم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: