صحيفة لبنانية: الزعماء العرب لم يستفيدوا من الثورات
كتبت- هدى الشيمي:
على الرغم من اندلاع ثورات للتغير واستبدال الحكومات الظالمة بغيرها ديموقراطية في الكثير من الدول العربية، إلا أن وحشية واستبداد الكثير من الأنظمة لم تتغير حتى الآن، هذا بحسب ما ذكرته صحيفة الدايلي ستار اللبنانية.
فقالت الصحيفة أن الأنظمة والحكومات الموجودة حاليا لم تتعلم من الدرس جيدا، ولا تحاول تفادي مصير الزعماء والحكام المخلوعين والمحبوسين حاليا، بل أنهم يستمرون في اتباع طرق قاسية قمعية مع شعوبهم.
وأوضحت الصحيفة أن الأنظمة الحالية تعتمد على الانقلابات العسكرية، وتحاول السيطرة على جميع المناصب السلطات الحكومية، من خلال شبكات أمنية قوية، والقوات المسلحة.
مما تسبب في انهيار الاقتصاد الوطني، وانتشار فساد البيئة، وتدهور الحياة الثقافية والتعليمية، ومصادرة كل الجهات السياسية التي تحمل وجهات نظر مخالفة لوجه نظر الحكومة، واستخدام موارد الدولة الاقتصادية لتحقيق مصالح شخصية.
وأدى ذلك إلى زيادة الاحباط واليأس داخل نفوس الشباب، وزيادة رغباتهم في الهجرة وترك بلادهم، لبدء حياة جديدة في مكان أخر.
ورأت الصحيفة أن استمرار هذا الوضع لعقود سيؤدي إلى انهيار دول مثل الصومال، أو تصرف الشعوب بوحشية مثل ما حدث في العراق وليبيا، أو انغماس الدول في حرب أهلية داخلية مثل اليمن وسوريا، أو ارتفاع درجة يأس المواطنين ورغبتهم في التمرد مثلما يحدث في مصر وتونس.
وعرضت الصحيفة أمثلة للحكام الفاسدين الرافضين ترك الحكم، وكان أول مثال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يصر على بقائه في الرئاسة وعلى ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة على التوالي.
والمثال الثاني، كان الرئيس السوداني عمر البشير، الذي تولي السلطة من خلال انقلاب عسكري، فاستمر في الرئاسة لمدة ربع قرن، اقترف فيهم الكثير من الأخطاء السياسية والدبلوماسية، والانسانية مع المواطنين في بلده.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: