لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاندبندنت: لعبة استخباراتية ''ماكرة'' في سوريا

11:08 ص الأحد 13 أبريل 2014

أمين عوض

بي.بي.سي:

تنوّعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الأحد، وكيفية تناولها لشؤون الشرق الأوسط.

وخصّصت صحيفة الاندبندنت مساحة وافية للموضوع السوري، فأجرت مقابلة مع أمين عوض، رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط، تحدث فيها عن عدم وفاء المانحين بوعودهم للاجئين السوريين.

كما أجرت الصحيفة قراءة لتقرير أعده قبل اسبوع الصحفي سيمور هيش، واتهم فيه تركيا بشن اعتداء بغاز السارين على دمشق. اضافة الى تخصيصها صفحة ثالثة للبنان المجاور لسوريا، وملف المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية.

أما صحيفة الأوبزرفر، فنقلت عن شابين أحدهما مسلم مؤيد للاخوان المسلمين والثاني قبطي من العلمانيين، اتهامهما الشرطة المصرية باغتصابهما في مخفرين حيث احتجزا... فيما حوّلت الصنداي تيليجراف اهتمامها الى نيويورك حيث يحاكم غداً رجل الدين الاسلامي المتشدد أبو حمزة.

لعبة ماكرةخصصت صحيفة ''الاندبندنت أون صنداي''، صفحة كاملة لمقال كتبه باتريك كوكبيرن تحت عنوان ''لعبة إم آي 6، سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا''.

يقول كوكبيرن: ''يضغط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسفيرته لدى الامم المتحدة سامانثا باور، من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين، رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية المسلحة يسيطر عليها المقاتلون الجهاديون الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب. فالهجوم الأخير الذي شنه المتمردون على اللاذقية، شمال سوريا، والذي سجل في البداية قدرا من النجاح، كان بقيادة جهاديين شيشان ومغاربة''.

ويمضي الكاتب قائلاً: ''بذلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. وهذا ما يجعل المقال الذي نشره سيمور هيرش في ''لندن ريفيو أوف بوكز'' الأسبوع الماضي تحت عنوان ''الخط الأحمر وخط التهريب: أوباما، أردوغان، والمتمردون السوريون'' مثيراً للاهتمام''.

ويلفت كوكبيرن الى ان ''الاهتمام تركز على جماعة جبهة النصرة التي تحصل على مساعدة من الاستخبارات التركية'' على حد قوله، و''التي قد تكون وراء الهجوم بغاز السارين على دمشق في 21 اغسطس، في محاولة لجر الولايات المتحدة الى تدخل عسكري للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد''.

أما الأمر الأخر الذي أشار إليه سيمور هيرش، ولم يحصل على الاهتمام الكافي، وفقاص لكوكبيرن، ''فهو خط التهريب الذي سمته ''سي اي ايه'' بـ''خط الجرذان''، وهو شبكة توريد أسلحة إلى المعارضين تقف وراءها أمريكا وتركيا والسعودية وقطر.

تأتي المعلومات في هذا الاطار ضمن صفقة سرية للغاية، حتى الآن، وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الهجوم الذي شنه رجال الميليشيات الليبية على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 والذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز''.

وبحسب الاندبندنت، ''تقتضي الصفقة المرفقة بعملية لوكالة الاستخبارات المركزية ، بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية، إرسال أسلحة من ترسانات معمر القذافي إلى تركيا ومن ثم توزيعها عبر الحدود الجنوبية التركية مع سوريا''.

ويمضي كاتب المقال قائلاً: ''تشير وثائق الصفقة الى اتفاق تم التوصل إليه في مطلع العام 2012 بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والسعودية وقطر لتوفير التمويل.

وأنشأت شركات وهمية قيل إنها أسترالية، وظفت جنود أمريكيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها. وبحسب هيرش، فإن حضور الاستخبارات البريطانية مكّن سي آي إيه من تجنب ابلاغ الكونجرس بعملياتها كما يقتضي القانون، بما إنها ستظهر هنا كقوة تنسيق واتصال''.

شبح التعهدات

وفي الصحيفة ذاتها، يجري جايمي ميريل مقابلة مع مسؤول بارز في الأمم المتحدة تحت عنوان ''دول العالم تفشل بالالتزام بتعهداتها تجاه سوريا''.

وينقل الكاتب عن المسؤول تحذيره من أن المجتمع الدولي ''سيطارده'' جيل من الأشخاص الذين يعيشون في معاناة، كما ستطارده موجة من التهديدات الأمنية إذا فشل في الالتزام بتعهداته المالية التي قطعها لملايين اللاجئين السوريين.

ففي مقابلة حصرية مع صحيفة ''الإندبندنت أون صنداي''، خرج أمين عوض، رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط، بهذا التحذير مع ظهور أرقام جديدة تشير الى طلب الأمم المتحدة من المانحين 6.5 مليارات دولار، لم يتم استلام سوى خمسها فقط.

وأشار عوض إلى ''الحرب الأهلية التي طال أمدها'' في سوريا والتي ترغم 120 ألف شخص على الفرار من البلاد كل شهر. وقال: ''هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين تتسبب في توتر مع المجتمعات المضيفة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنهم يضعون حملاً غير عادي على القدرة على التحمل وعلى قطاع الخدمات، مثل توفير المياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية''.

راهب حمص الأب فان در لوت

كذلك صحيفة الصنداي تايمز اهتمت بالشأن السوري، وخصصت صفحة داخلية للراهب اليسوعي الذي قتل الأسبوع الماضي في حلب.

وفي المقال الذي حمل عنوان ''قتل الراهب كان عقاباً من المتمردين''، تقول كاتبته هالة جابر إن الراهب الذي اغتاله ملثم في حمص القديمة المحاصرة ''صمد أمام أكثر من مجاعة وقصف القوات الحكومية الصاروخي''.

تقول: ''خلال أكثر أيام المدينة سواداً، استمر الأب فرنسيس فان در لوت الهولندي الولادة في تقديم صلواته لجمهور آخذ في التضاؤل، موفراً المأوى للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، فيما أصر على مشاركتهم المعاناة''.

وتلفت الكاتبة الى أنه قبل أسبوع من قتله، تعرض فان در لوت (75 عاما) لضرب مبرح ''من قبل المتمردين الذي بدأوا يخسرون المدينة أمام القوات النظامية''. وتنقل عن الأب ماكسيم جمال، وهو راهب أرتوذوكسي هرب من حمص مع 50 ألف مسيحي من سكان المدينة، وبقي على اتصال مع الأب فان در لوت، قوله إن الأخير أبلغه بالحادثة.

وتسبب قتل الراهب الذي كان ينقد الجهتين الرسمية والمعارضة ويحملهما المسؤولية عن الحرب الدائرة، في اثارة موجة من الاتهامات المتبادلة حيال من يقف وراء اغتياله.

اغتصابات في المخافر المصرية متظاهرون ضد الاعتقالات

ننتقل الى مصر، حيث يكتب باتريك كينجزلي في الأوبزرفر تحت عنوان ''الشرطة المصرية تستخدم الاغتصاب سلاحاً ضد المجموعات المعارضة''.

وينقل كينجزلي عن معارضين سياسيين اثنين قولهما إنهما تعرضا للاغتصاب فيما كانا قيد الاحتجاز من قبل الشرطة المصرية، في أحداث يشتبه نشطاء أن تكون مندرجة ضمن استراتيجية أوسع مع استمرار القمع الوحشي للمعارضة

ويتهم عمر حسن الشويخ (19 عاما) رجال شرطة باللباس الرسمي باغتصابه في مركز للشرطة شرقي القاهرة في 24 مارس، بعيد اعتقاله في أعقاب الاحتجاجات الطلابية.

وفي شهادة خطية قدمت إلى المراقب من قبل محاميه، زعم الشويخ أيضا أنه تعرض للضرب والصعق كهربائياً.

وقال الشاب الآخر، فادي سمير، أنه تعرض للاعتداء الجنسي بالطريقة ذاتها في مركز آخر للشرطة في 8 يناير. وزعم سمير أنه تعرض طيلة مدة اعتقاله التي استمرت 42 يوما للضرب، وأن شرطياً لمسه بينما كان في الحمام يتبوّل.

ويقول سمير إن الادعاء استجوبه في مبنى للشرطة وليس في مكان محايد، ''مما يدل على فشل في الفصل بين السلطة الأمنية والجهاز القضائي في مصر'' على حد تعبير كاتب المقال.

وبحسب كينجزلي، ''ينحدر الشويخ من عائلة مؤيدة للإخوان المسلمين، فيما سمير قبطي احتفل بالإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي. ومع أن ما تعرض له الرجلين متشابه، إلا أنهما من بيئتين مختلفتين تماماً، مما يوضح كبر حجم المعارضة ضد الحكومة المصرية. ووفقاً للأرقام الرسمية، هناك ما لا يقل عن 16 ألف معارض، غالبيتهم من الاسلاميين، ولكن هناك أيضاً نشطاء علمانيين على نحو متزايد، اعتقلوا منذ بدء الحملة على المعارضة السياسية في يوليو الماضي''.

مساعد أبو حمزة

في الصنداي تيليجراف، يكتب فيليب شيرويل وإدوارد مالنك تحت عنوان ''رجل لندني سيتهم بالعمل معاوناً لأبو حمزة''.

ويقول كاتبا المقال إن تلميذاً سابقاً في هندسة الكمبيوتر من كرويدون قرب لندن، سيتم اعلان اسمه قريباً على أنه معاون رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو حمزة، الذي سيمثل أمام القضاء في نيويورك غداً.

وكان فيروز علي عباسي (34 عاما) واحداً من 9 بريطانيين احتجزوا في معتقل جوانتانامو، وقد اكتسب شهرة واسعة في صفوف المطالبين بإغلاق المعتقل، فيما جاهر مناصروه ببراءته وبأنه ليس لدى الولايات المتحدة من أدلة ضده.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان