الاندبندنت: تصاعد أعمال عنف المحتجين الموالين لروسيا بشرق أوكرانيا

كتبت – هبة محفوظ:

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن زيارة رئيس الوزراء الأوكراني لشرق أوكرانيا، ليقدم تنازلات في محاولة لحل الأزمة، أتت بردود أفعال وخيمة من قبل المحتجين بعدد من مدن شرق أوكرانيا، "دونتسك"، و "كراكيف"، و "لوجنسك".

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من المسلحين قاموا بالسيطرة على إحدى أقسام الشرطة في "سالفينسك" بعد مواجهات مع قوات الأمن لم تسفر عن أي اصابات، كوسيلة ضغط على السلطة لعمل استفتاء شعبي على ما يختلفون فيه معها.

وأضافت الصحيفة أن مجموعة أخرى اقتحمت مكتب النائب العام، بينما حاولت مجموعة ثالثة مكونة من 20 شخصاً، يرتدون نفس الزي القتالي، أن تضع يدها على قسم شرطة أخر بمدينة "كراماتورسك" وهو ما نتج عنه تبادل لإطلاق النار مع القوات المكلفة بحماية القسم.

ورأت الصحيفة أن فداحة الاشتباكات المسلحة بين المواطنين بشرق أوكرانيا وأجهزة الدولية الأمنية يوضح حجم الخلاف بين ما تقوم به الحكومة الأوكرانية الحالية بالعاصمة، "كييف"، وبين ما يريده موالين روسيا في القرم.

وتوعد وزير الداخلية الأوكراني "بالرد الحازم على الأفعال الإرهابية" التي تقوم بها المجموعات المسلحة بشرق أوكرانيا، مبرراً أن "من يريد الحوار للتوصل إلى حل، سيفعل ذلك دون استخدام القوة والعنف وتخريب المنشئات العامة وتعريض العامة للخطر".

وفي محاولة لتهدئة العنف، جلس ممثلين عن وزارة الداخلية الأوكرانية مع عددا من ممثلين المجموعات المسلحة للتوصل إلى اتفاق، وبعد فشل التوصل إلى اتفاق، أصدر وزير الداخلية الأوكراني انذارا رسميا للمجموعات المسلحة بمدينة "دونتسك"، طالبا منهم تسليم أسلحتهم في خلال 48 ساعة، إلا أنهم لم يفعلوا.

وعن سبب احتدام الأزمة بالشرق، قال بعض النشطاء السياسيين أن تراجع الحكومة عن اعتبار اللغة الروسية لغة ثانية بالدولة هو ما أدي إلى وصول العنف إلى ما وصل إليه الأن.

أوضحت الصحيفة أن أعمال العنف كان لها يدا في زيادة الانقسام بين مدن الشرق والعاصمة، فنقلت عن أحد النشطاء المعارضين أنه أتى إلى الشرق "لمساعدة قوات الأمن في التصدي لأعمال المحتجين الموالين لروسيا الإرهابيين"، فهو، كغيره كثيرين بالعاصمة، يرى "أن هؤلاء العملاء الروس تلقوا مبالغ ضخمة من الأموال ليفتعلوا العنف ويجب القبض عليهم".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا