لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جلوبال بوست: واشنطن لجأت لسبل ملتوية لتبرير غزو أفغانستان

10:34 ص الأربعاء 16 أبريل 2014

الجيش الامريكي

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''جلوبال بوست'' الأمريكية إن الإدارة الأمريكية استعانت بسبل ملتوية عديدة ، مثل اللجوء لاستخدام الشعارات الرنانة والكاذبة، لتبرر عملياتها العسكرية بأفغانستان، وتدعي نجاحها هناك في “الترسيخ لبيئة من الاستقرار والسلام الذي افتقدته أفغانستان والمنطقة طيلة ال35 عاما الماضيين''.

وأوضحت الصحيفة طبيعة بعض تلك العبارات الرنانة التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للترويج لحربها هناك، وذكرت أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين زعموا رغبتهم في حماية أفغانستان من حرب أهلية كان يتوقع حدوثها في ذلك الوقت في سيناريو مشابه لما حدث بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي، ولكن بحلول وقت رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان، تراجع جميع المسؤولون العسكريون عن تصريحاتهم السابقة بطريقة ''غير مسؤولة وفجة''.

وبالحديث عن بعض الانتهاكات القانونية والعسكرية التي ارتكبتها أمريكا في بدء دخول قواتها العسكرية لأفغانستان، قالت الصحيفة إن القوات اعتمدت على ''عمليات القبض العشوائي'' على المواطنين الأفغان الأمنين ببيوتهم في بداية نشاطها في أفغانستان، متهمة إياهم بالعمل والتعاون مع طالبان.

وأضافت الصحيفة أنه تم تعذيب الكثير من المحتجزين، في ظل غياب الأدلة المادية التي قد تشكل دافعاً كافيا للقوات الأمريكية لكي تلقي القبض عليهم لخطر إمكانية ارتباطهم بجماعات متشددة، إلا أن الافراج عنهم بعدها بوقت قصير أثبت عشوائية عمليات القبض، وهو حاليا ما يجعل من موافقة الرئيس الأفغاني على مساعدة أمريكا لقوات الشرطة الأفغانية في القبض على عناصر طالبان واستعادة الأمن أمراً مرفوضاً تماما، نظرا لما بدر منهم سابقاً من سوء قراءة للمشهد وتعريض الكثير من المدنيين لاتهامات باطلة، حسب ما أوردته الصحيفة.

وذكرت الصحيفة التناقض الشديد، حسب تعبيرها، بين وعد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في 2002 ''بحسن معاملة المسجونين من حركة طالبان والقاعدة'' بأفغانستان، وما ألقى به مسؤولون أمريكيون لاحقا من تصريحات وتبريرات ''لانتهاكات حقوق الانسان و المعاملة الوحشية '' التي تلقاها هؤلاء المساجين.

على صعيد أخر، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تأمين أفغانستان من خطر الجماعات المتشددة، كما وعدت سابقاً، وكما فشلت أيضاً لاحقاً في تدريب قوات أفغانية على دراية أكبر من القوات الأمريكية بطبيعة الأحوال في بلدهم، وذوي خبرة أكبر في التعامل مع أمثالهم من المواطنين الأفغان، مما أدي إلى ترك هؤلاء المتدربين التدريبات التي تلقوها على يد الأمريكان، بل وانضموا لاحقاً لمليشيات مسلحة تماما كتلك التي تحاول القوات الأمريكية ضبطها والحد من عنفها وخطرها.

وترى الصحيفة أن السبب الأساسي لإرسال الولايات المتحدة الأمريكية قواتها إلى أفغانستان هو ''محاولة استرداد صورتها القوية عالميا بعد تفجيرات 11 سبتمبر''، ومعاقبة الحركات المتشددة كطالبان، وليس كما أدعت تصريحات المسؤولون الأمريكيون قبيل إرسالهم للقوات إلى أفغانستان حين زعموا أن السبب هو ''تحسين ظروف حياة المواطنين الأفغان''، الذين بالفعل قد أصبحت حياتهم أصعب وأسوء بعد تدخل القوات الأمريكية ببلدهم، حسب تقدير الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الشعب الأفغاني هو الضحية الأكبر لهذا التدخل العسكري، في حين أن هذا التدخل لم يحد من عمليات الجماعات المتشددة الإرهابية''، كما أن المسؤول الأساسي عن ضربات 11 سبتمبر، أسامة بن لادن، كان غائباً تماماً من مشهد حرب أمريكا في أفغانستان، ولم يعش تبعات تلك الحرب إلا المواطنون الأفغان الأبرياء.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان