مجلة أمريكية: على الرغم من فشل ثورات الربيع العربي.. هناك أسباب للتفاؤل
كتبت- هدى الشيمي:
على الرغم من مرور ثلاثة سنوات على قيام ثورات الربيع العربي، إلا أن الوضع السياسي في الشرق الأوسط لا يزال كئيبا ومحزنا، وذلك بحسب ما ذكرته مجلة ''ذا نيويوركر'' الأمريكية.
ففي سوريا الحرب الأهلية تزداد وحشية يوميا، وفي مصر يحصل المشير عبد الفتاح السيسي الذي قام بحملة شرسة على مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي على دعم وتأييد شعبي كبير كفيلان بفوزه بانتخابات الرئاسة المقبلة.
وتحول النظام العراقي إلى نظام وحشي قاتل، ولا تزال الحرب مشتعلة في اليمن بسبب الصراع بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة، كما تعيش ليبيا في فوضي عظيمة، ولا تستطيع أي جهة التوصل إلى حلول وسطى وإنها مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وتستمر دول الخليج العربي الغنية بالنفط في قمع المعارضة الداخلية، وفرض قوانين قاسية لحماية امرائها وحماية مصالحهم.
وأوضحت المجلة أن اليأس لم يصب مجموعة من السياسيين في العارم العربي، ومن بينهم مصطفى نبيل محافظ البنك المركزي التونسي السابق، وباسمة المؤمني العالمة السياسية في جامعة واتيلرو، الذين شاركوا في مؤتمر بتورنتو نظمها معهد التفكير الاقتصادي الجديد.
وأشارت المجلة إلى أن نبيل ومؤمني على يقين تام بأن الثلاث سنوات الماضية كانوا محبطين جدا، وخيبوا أمل الكثير من المواطنين العرب، كما ظهرت فيهم مشاكل اقتصادية وسياسية لم تكن موجودة من قبل.
إلا أنهم أكدوا على أن هناك أمل، وقد يحدث تطورا ملحوظا في كل المجالات على المدى الطويل وأرجعوا ذلك إلى عدة أسباب.
فكان أولها أن الاحتجاجات والاعتصامات التي اجتاحت الكثير من الشوارع والميادين والمحافظات تعد تهديدا كبيرا لكل الزعماء ورؤساء الحكومات الفاسدين، هذا بحسب ما قاله نبيل.
ورأت باسمة المؤمنة أن ثاني الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل، هو تمسك المواطنين في الشرق الأوسط بفكرة الديموقراطية، على الرغم من القمع والحملات الشرسة التي يتم شنها على المعارضة السياسية.
كما قال نبيل، إن عودة النظام العسكري مرة أخرى بعد انتقال السلطة إلى العلمانيين والاسلامين، دليلا كبيرا على بداية عملية الاصلاح التي تبدأ في اللحظة التي تنتقل فيها السلطة إلى الجيش.
وكانت رابع اسباب التفاؤل، زيادة خبرة الشباب في الوطن العربي بمواقع التواصل الاجتماعي، التي تمكنهم من معرفة الاخبار من جميع انحاء العالم، لذلك لا تستطيع جه اعلامية واحدة خداعهم، على عكس ما حدث مع أهاليهم الذين اكتفوا بالأخبار التي يتلقوها من القنوات الصحف الخاصة ببلدهم.
وأما خامس الأسباب فكان من وجهة نظر المؤمني، هو رفض الكثير من الشباب العرب أن الصمت على ما يحدث في بلادهم من ديكتاتورية، أو أن يكون التدخل الأجنبي هو الحل لها، ورغبتهم في حل مشاكلهم بطريقة سياسية دبلوماسية.
كما ذكرت أن سادس أسباب التفاؤل هو حدوث تطور كبير في مجال المساوة بين الجنسين، مشيرة إلى السعودية التي حصلت فيها المرأة على كثير من حقوقها، بعد منعها حتى من حقها في القيادة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: