السفير اللبنانية: السعودية تكثف حملتها على المعارضة بسبب الإخوان
كتبت - نسمة فرج :
صرح محللون السياسيون إن الحكومة السعودية ترى أن الحرب الدائرة في سوريا والأزمة السياسية التي تمر بها مصر، تشكلان خطراً في الداخل وتحدياً للسياسة في الخارج.
وحسب صحيفة ''السفير'' اللبنانية أقرت السعودية مجموعة من القوانين تحظر على المواطنين القتال في الخارج أو التبرع بالمال لأي فصيل مقاتل في سوريا أو إبداء التعاطف مع أي فكر متشدد.
أوضح ناشط حقوقي أن ما حصل هو أن هناك انخفاضاً واضحاً في سقف الحريات وازدياد وتيرة القمع الأمني وتشريع كثير من القوانين التي تمكّن من تجريم كل الناشطين السياسيين أو المهتمين بالشأن العام، مثل قوانين مكافحة الإرهاب والمراسيم الملكية الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر أكدت السلطات السعودية أنه لا يوجد لديها معتقلون سياسيون، كما أنها لا تمارس التعذيب بحق المعتقلين، فيما دافع مسؤول سعودي بارز عن الرقابة المفروضة على الناشطين، معتبراً أن ''هذا أمر ضروري للحفاظ على استقرار المجتمع.
وقال ناشط إن ثلاثة شبان من أسر سعودية معروفة احتجزوا هذا الشهر لنشرهم أفلاماً على الإنترنت تشكو من تدني مستوى المعيشة وتنتقد الأسرة الحاكمة.
ووضعت ''لجنة حماية الصحافيين''، ومقرها مدينة نيويورك، السعودية بين أكبر عشر دول في العالم من حيث فرض الرقابة، إلى جانب سوريا وإريتريا وكوريا الشمالية.
وتستهدف الحكومة في الأساس إسلاميين من الغالبية السنية، من خلال مرسوم وصم جماعة الإخوان المسلمين بأنها ''تنظيم إرهابي''، وأيضاً من خلال خطوات تستهدف شخصيات معينة تعتبر مصدر خطر.
وفي العام الماضي، أدين الإعلامي السعودي وجدي الغزاوي، صاحب قناة ''الفجر'' التلفزيونية، بتهمة ''تشويه سمعة المملكة''، من خلال برامج من شأنها التأثير على الأمن العام.
وصدر حكمان بسجن محمد فهد القحطاني عشر سنوات، وعبد الله حامد 11 سنة، حيث وجهت إليهما تهماً عدة، منها تحريض المنظمات الدولية على المملكة، وتقديم معلومات زائفة عن السعودية لآليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.
ولم يسلم معرض الكتاب السنوي الذي يقام في العاصمة السعودية الرياض من سطوة الرقابة والتشديد، إذ أكد ناشرون أن السلطات أمرت بسحب أكثر من 400 كتاب من المعرض، من بينها مؤلفات لكتاب بارزين، مثل الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعرين العراقيين بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي.
وقال الباحث غير المقيم في معهد بروكنجز - الدوحة جريجوري جوس إن زعماء السعودية يخشون أن يؤدي التعبير في الداخل عن التأييد للإخوان المسلمين إلى زيادة تعقيد سياستهم في مصر، وهي أهم حليف عربي ضد الخصم الرئيسي المشترك، أي إيران.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: