''فورين بوليسي'': أمريكا والعالم لا يحتملون موت عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين
واشنطن - (أ ش أ):
رأى الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر، أن أمريكا والعالم لا يحتملون موت عملية السلام، وتوقف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأعرب ميلر، في مقال نشرته مجلة ''فورين بوليسي'' الأمريكية، عن اعتقاده بأن العالم بأسره، بات ينظر إلى عملية السلام هذه باعتبارها نقطة ارتكاز للحضارة الحديثة، ولفت إلى القدرة الاستثنائية لتلك العملية على الاستمرار على مسرح الساحة الدولية، رغم ما تشهده هذه من زحام من اضطرابات فيما يعرف بدول الربيع العربي، إلى جانب أزمة أوكرانيا، بالإضافة إلى ما تعج به آسيا من أحداث جاذبة للأنظار.
وعزى الكاتب هذه القدرة على البقاء - في جزء كبير منها - إلى أن عملية السلام باتت صناعة يعيش عليها كثيرون من مختلفي المشارب والتوجهات، فهي تجمع بين مناصري قيام الدولة اليهودية ورافضيها، بين اليهود والمسلمين والمسيحيين كذلك، بين الدبلوماسيين من كافة أنحاء العالم، أما الآلة الإعلامية، فهي تعتبر عملية السلام هذه مصدرًا ثابتًا للأخبار.
وعليه، أكد ميلر استمرار شعلة هذه العملية متوهجة، مستبعدًا أن تخبو بفضل كل هؤلاء المستفيدين من بقائها، ومن أهم هؤلاء جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي بات ''مدمنا'' لتلك العملية؛ لاعتقاده بأن مصلحة أمريكا تقتضي استمرار هذه العملية على قيد الحياة، وأن هذه هي الفرصة الأخيرة للسلام، واعتقاده أيضا أنه يتمتع بالمصداقية لدى طرفي النزاع، وأن لديه الرغبة ولا تعوزه المهارة في إقناعهما، هذا بالإضافة إلى إيمانه بأن إحراز اتفاق على صعيد هذه العملية كفيل بحجز مكان له بين مشاهير من تولوا حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية.
وأكد صاحب المقال، أن كيري لا يسعه التخلي عن عملية السلام مع اعتقاده في كل ما تقدم، وأنه إنما يبذل كل جهده لكسب الوقت، آملا في حدوث أمر ما ينقذ العملية؛ كالتوصل إلى اتفاق على صعيد البرنانج النووي الإيراني على سبيل المثال، أو اختفاء سحري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ''وإن كان الاحتمال الثاني -بحسب الكاتب- أبعد منالًا من الأول''.
ورأى ميلر أنه حتى لو أراد جون كيري كف يده عن دفع عجلة السلام، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يسمح له بذلك، لأن انهيار عملية السلام يفزع كلًا منهما أكثر مما يفزع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ورجح الكاتب أن يعمد كيري من فوره إلى إنجاز اتفاق يقضى بمد المهلة التي نص عليها الاتفاق الأخير بين الطرفين، والتي كانت 29 أبريل الجاري، وحتى لو أخفق كيري في هذا المسعى، فإن عملية السلام لن تموت، لأن جبهة المنتفعين من بقائها على قيد الحياة هم من القوة بحيث لن يدعوها تموت.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: