صحيفة فرنسية: السيسي رجل الاستقرار

كتبت- أسماء إبراهيم:

قالت صحيفة ''لو جورنال دو ديمانش'' الفرنسية إن ترشح السيسي لم يكن مفاجأة من رجل دخل اللعبة السياسية، خصوصا بعد الاطاحة بنظام مرسي.

وأضافت بأن خطاب السيسي الذي قال فيه بأنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية لم يأت بأي جديد فالأمر كان متوقعا، فهو الرجل الأكثر شعبية في البلاد، وتمت ترقيته إلى رتبة مشير منذ وقت قصير وبشكل فخري، وربح نتيجة الاستفتاء على الدستور الذي كان بمثابة استفتاء على شعبيته، ومنافسه الوحيد في هذه الحالة هو الزعيم اليساري حمدين صباحي الذي خسر معركة الرئاسة أيام مرسي- بحسب تعبير الصحيفة.

وتشير الصحيفة الى ان السيسي كان وزير دفاع في حكومة هشام قنديل التي كانت تدير شؤون البلاد بفترة حكم محمد مرسي، وكان تعيينه وزيرا للدفاع قد اثار الكثير من الجدال حول ولائه للقادة الاسلاميين الجدد، لكنه حين كان وزير دفاع أصدر تحذيرات للرئيس مرسي، وتوضح الصحيفة على لسان انطوان بصبوص(مدير مرصد الدول العربية) أن السيسي كان جزء من الجيش وبالتالي فإنه يمثل مصالحه في كل الأحوال.

وتصف الصحيفة السيسي بأنه ''رجل الاستقرار'' فهو الوحيد القادر على اعادة الاستقرار إلى البلاد بعد 3 سنوات من الفوضى، فالبلاد بحسب الصحيفة هزتها الأزمات المتتالية وهجرها السياح، وفي خطابه التليفزيوني قال السيسي بأن سيواصل الكفاح من أجل التخلص من الإرهاب، ويقصد بذلك جماعة الإخوان المسلمين، التي استبعدت من الحياة السياسية مؤخرا، إلا أن الاخوان ردوا على السيسي بعد الخطاب مشيرين إلى أنهم سيحرمون البلاد من الاستقرار لو نصب السيسي رئيسا للبلاد.

وتابعت الصحيفة بأن البلاد لا زالت تشهد وضعا امنيا غير مستقر، حيث كثفت الجماعات الجهادية من هجماتها ضد الجيش منذ الصيف الماضي، وخلفت أكثر من 200قتيل وجريح.

واختتمت الصحيفة بأن السيسي صم أذنيه للإدانات الغربية التي صدرت عقب الإطاحة بمرسي وخصوصا أمريكا، ورفض أن يهاتف أوباما ليشرح له الموقف، مما جعل أمريكا منزعجة، وهذا أدى إلى اتخاذ وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بتجميد الكثير من المساعدات التي كانت تقدمها للجيش المصري وخصوصا بعد اعلان حكم الإعدام الصادر بحق 529 إخواني، بعد أن جمدت مليار ونصف من تلك المساعدات عقب الإطاحة بمرسي في يونيو الماضي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا