الإيكونومست: السيسي يحتاج إلى أكثر من خلع بدلته العسكرية ليثبت مدنيته
كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة ''الإيكونويست'' البريطانية إن عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل للرئاسة، أعلن في خطاب ''رقيق'' منذ فترة أن برنامجه لن يكون مثل أي برنامج انتخابي تقليدي، ولكن مع ذلك يجب أن يحذر المصريون.
ورأت المجلة أن السيسي يحتاج إلى ما هو أكثر من خلع بدلته العسكرية وترك منصبه العسكري، كي يثبت للمصريين أنه مرشح مدني، وأنه لا يحاول إعادة الحكم العسكري إلى البلاد مرة أخرى.
وأوضحت المجلة أن القليل من المصريين يتوقعون أن يبذل السيسي الكثير من الجهود من أجل تحقيق نصرا عظيما، واكتساح قوي للأصوات في انتخابات الرئاسة التي تم تحديد 26 مايو ميعادا لها.
ولفتت المجلة إلى أن السيسي أصبح بطلا شعبيا بعد قيامه بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، كما أنه يعد المرشح الوحيد للرئاسة المدعوم من الشرطة والجيش، بالإضافة إلى تحوله إلى بطل وزعيم منقذ بالنسبة للكثير من المصريين، على حد ذكر المجلة.
وأشارت المجلة إلى أن كل التأييد الشعبي الضخم الذي يحصل عليه السيسي والذي يظهر في الملصقات والحلويات التي تحمل صوره، والمجوهرات التي تحمل اسمه، يضع المرشحين الأخرين للرئاسة في تحدٍ كبير.
وأضافت المجلة إلى أن هذا الدعم الكبير سيساعد السيسي، لأن هناك أعداد كبيرة من المصريين أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات الرئاسة، وبينهم 20 % من الإخوان المسلمين، الذين لا يزالوا يؤيدون مرسي حتى الآن.
وقالت المجلة إن أغلبية المعترضين على تولي السيسي للرئاسة هم، الشباب الذين يروا أنه من أهم العناصر في الثورة المضادة للثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
ولفتت المجلة إلى أن استطلاعات الرأي في مصر لا يمكن اعتبارها مصادر موثوق فيها، ولا يمكن الاعتماد عليها، ولكن استطلاعات الرأي الصادرة عن جهات مستقلة أكدت على انخفاض التأييد الشعبي للسيسي.
ففي فبراير الماضي أكد حوالي 51% من الأشخاص الذين خضعوا لاستطلاع الرأي على تصويتهم لصالح السيسي، وانخفضت هذه النسبة لتصل إلى 39 % في شهر مارس الماضي.
وأكدت المجلة على أن انتخابات الرئاسة المقبلة ستكون محاكاة لما حدث في الاستفتاء على تعديل المواد الدستورية التي أقيمت في يناير الماضي، والذي شارك فيه 38 % من الشعب المصري، وحصل على تأييد بنسبة 98%.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: