لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حادث ''فورت هود'' يضع منظمة الصحة النفسية الأمريكية في مأزق

01:48 م الثلاثاء 08 أبريل 2014

قاعدة فورت هود

كتبت- هدى الشيمي:

قال المحققون الأمريكيون أن الجندي الذي أطلق النار في قاعدة فورت هود بتكساس بالولايات المتحدة أطلق النار من مسدس شخصي في ثمانية دقائق بأكثر من مكان، مما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص واصابة 16 أخرين.

فذكر موقع ''يو إس توداي'' الأمريكي أن الجندي ايفان لوبيز أطلق النار من مسدس عيار 45، قام بشرائه منذ فترة، وأطلق 35 رصاصة في حوالي ستة أماكن داخل القاعدة.

وبحسب شهود كانوا متواجدين قبل وقوع الحادث، فإن مشادة كلامية وقعت بين لوبيز ورئيسه في العمل بسبب رغبته في الحصول على إجازة، إلا أن اجازته رفضت، فبدأ لوبيز بإطلاق النار.

ونقل الموقع عن المتحدث باسم التحقيقات الجنائية في الجيش الأمريكي كريس جراي، أن لوبيز قام بإطلاق النار في البداية بإحدى المباني العسكرية، ثم ركب سيارته وأطلق النار على مبني أخر، ثم ذهب إلى مبنى الكتيبة الطبية وأطلق النار على جنود أخرين، ثم ذهب إلى الجراج، وهناك انتحر.

ويقول جراي إن إحدى الشرطيات لحقت لوبيز إلى الجراج وحاولت أن تطلق عليه الرصاص، إلا أنه سبقها وصوب مسدسه إلى جمجمته وانتحر.

وأشار المحققون إلى أن دوافع لوبيز للقيام بالحادث غير معروفة حتى الآن، ومن الممكن ألا يتم التوصل إليها أيضا، إلا أنها تشير إلى وجود الكثير من المشاكل، إلا أن هناك احتمال كبير بإصابته بأمراض نفسية أو عقلية.

كما أوضح جراي أن 11 من المصابين عادوا إلى استئناف عملهم بالقاعدة، ولا يزال خمسة مصابين يتلقوا العلاج في المستشفى.

وقال المتحدث الرسمي باسم عائلة الضابط القاتل لوكالة الأسوشيتيد برس الأمريكية، إنه كان منزعج بشدة الفترة الماضية، بسبب حصوله على 24 ساعة إجازة فقط لحضوره جنازة والدته.

ورأت صحيفة '' سيدني مورنينج هيرالد'' أن حادث فورت هود يضع نظام الصحة العقلية في مأزق، ويركز عليها الاهتمام لأنها لم تكثف جهودها من أجل مواجهة المشاكل النفسية التي تصيب الجنود بعد مشاركتهم في أكثر من حرب.

إلا أن الخبراء والمسئولون عن الصحة العقلية أكدوا أن هناك نقص كبير في عدد الاطباء النفسين والمستشارين المتقدمين للعمل في الجيش، وأرجعوا ذلك إلى افتقارهم للحس الوطني.

كما قالوا إنهم لم يستطيعوا تحديد الدوافع وراء اطلاق لوبيز للنار، ولكنهم أكدوا على تناوله الأدوية للقلق والاكتئاب، وذلك بعد عودته من حرب العراق.

وأشارت ''باربرا فان'' إحدى العاملات في نظام الصحة العقلية بالجيش، إلى أنه على الرغم من محاولة لوبيز للعلاج من القلق والاكتئاب، إلا أن الكثير من الجنود والعاملين بالجيش يرفضون الاعتراف بإصابتهم بأي أمراض نفسية، لأنهم يعتبروها وصمة عار وشيء يدعو للخجل.

كما لفتت الصحيفة إلى أن حالات الانتحار والعنف تزداد بشكل ملحوظ جدا بالمؤسسات العسكرية، مما دفع الجيش للاهتمام بنشر الأطباء النفسيين لخدمة الجنود.

ويعتقد الكثير أن النقص في الأطباء والمعالجين النفسيين في القواعد العسكرية، يرجع إلى عدم التمويل الكافي وقلة الميزانية المخصصة لخدمة العلاج النفسي في المنظومة العسكرية، بحسب ما قالته الصحيفة.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته في حفل تأبين ضحايا الحادث، يوم الأربعاء المقبل، وقد أعرب أوباما عن حزنه الشديد وتأثره لوفاة الضحايا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان