ديلي تليجراف: الديمقراطية في العراق ''هشة''

لندن - (أ ش أ):

رأت صحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية أن الديمقراطية في العراق تتصف بالهشاشة، خاصة بعد انتخابات هذا الأسبوع التي جرت تحت أصوات التفجيرات وفي ظل أعمال قتل.

وقالت الصحيفة - في سياق مقال رأي نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - ''إنه قبل 10 أعوام كانت أوكرانيا مبتهجة في أعقاب انتفاضة شعبية اجتاحت النظام القديم الفاسد، وأطلق عليها الثورة البرتقالية، كما كان الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش متفائلا آنذاك بشأن ثورة بنفسجية تحدث في العراق، وتحدث خلال قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذا الأمر، مشيرة إلى أن هذا كان نتيجة رؤية العراقيين يدلون بأصواتهم أمام العالم في دليل على اختيارهم شكل مستقبل بلادهم في أعقاب سقوط صدام حسين''.

وأضافت ''أنه ومع ذلك فإن مثل هذ التفاؤل قل حاليا كثيرا بالنسبة للبلدين، حيث أن بوتين يبذل قصارى جهده لتحقيق انفصال الجانب الموالي لروسيا كجزء من جهد أوسع لتدمير سلامة الأراضي الأوكرانية والحد من تأثير حكامها، لافتة إلى أن عدم تواصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع معارضيه، خاصة أقلية السنة، ساعد في إشعال التوترات الطائفية مرة أخرى مع اكتساب تنظيم القاعدة لزخم وبلوغ حصيلة القتلى لمستويات شهدتها البلاد إثر تمرد فترة ما بعد صدام حسين''.

واعتبرت الصحيفة أنه ما من سبب في أي من الدولتين يدعو للتفاؤل، ومع ذلك فإن الأمل قائم حيث أنه على الرغم من الدروس المريرة خلال العقد الماضي، مازال العراقيون الذين يذهبون إلى مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة مصممون على ممارسة الحقوق الديقراطية التي حرموا منها طويلا.

ونوت بأن أصوات الناخبين لن تجلب حكما مثاليا أو حتى حكما رشيدا، لكنهم يتشبثون بفرصة، وإن كانت ضئيلة، في مستقبل أفضل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا