صحيفة إسرائيلية: انتخابات سوريا عملية هزلية ومحسومة لصالح الأسد
كتبت - هبة محفوظ:
قالت صحيفة ''هاّرتس'' الإسرئيلية إن نتائج الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة ''بالفعل محسومة لصالح الأسد''، ولكن يصر الأسد وحلفائه على اتمامها للتحجج بشرعيتها لمد فترة حكمه، ولتستطيع روسيا وإيران تبرير مساندتها للرئيس السوري الحالى ''كالرئيس الشرعي للبلاد''.
وفي ظل المجازر، انتقدت الصحيفة الاهتمام الحكومي السوري ببعض المخالفات، غاضة البصر عن جرائم الأسد الفادحة، أو موت الآلاف من المدنيين من كل الأطراف المؤيدة والمعارضة.
أوضحت الصحيفة أنه طبقاً لما نشرته الصحف السورية المحلية، يهتم المسؤولين السوريين بارتفاع أسعار الطعام والبنزين وغيرها من المنتجات، موليين جم اهتمامهم بتلك الشؤون، في حين أن مدينة حمص السورية مثلاً تدخل في عامها الثاني من الحصار غير الإنساني، على حد تعبير الصحيفة.
وسخرت الصحيفة من الاهتمام ''الحكومي المصطنع بما هو أقل أهمية من المجازر''، فقالت إنه يجب على المسؤولين الصارمين في متابعة الأسعار وغيرها من الخدمات المحلية أن يفعلوا شيئاً تجاه المدن المحاصرة من قبل قوات الجي السوري النظامية والمدنيين العالقين في الحرب بدلاً من اهتمامهم ''بمثل تلك الأمور التافهة مقارنةً بالوضع الحالي''.
وبالرغم من اتمام صفقة توسط انهائها حزب الله وإيران بين رموز نظام الأسد والفرق المقاتلة ضده بحمص، وانفكاك الحصار الذي دام طوال سنتين عليها، واخراج المدنيين منها بنجاح وإعلانها ''منطقة سلم محايدة''، إلا أن الحرب مستمرة في استنزاف طاقات الجميع، حسب تقدير الصحيفة.
وعلى ذكر الانتخابات، قالت الصحيفة إن ما حدث بحمص يأتى في مصلحة الأسد، لتهدئة الوضع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أضافت الصحيفة أن الهجمات الجوية لازالت مستمرة في إرهاب المدنيين السوريين، ومع ذلك، ترفض الكثير من البلدان، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، إرسال المعدات الجوية العسكرية لسورياً ''خوفاً من أن ينتهي مصيرها بأيدي المتشددين واستخدامها لأغراض ومطامع أخرى''.
وعلى ذكر الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، أوضحت الصحيفة أن هناك 7 مرشحين، من ضمنهم المهندسة سوسن حداد من مدينة اللاذقية، ولكن بالرغم من وجود مرشحين آخرين بجانب الأسد، تظل نتائج الانتخابات معروفة مسبقاً، لأنها ''عملية هزلية، ومحسومة لصالح الأسد منذ الآن بالفعل''.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن اللجنة العليا للانتخابات السورية أصدرت قانوناً يمنع كل من ترك البلاد بطرق غير شرعية من الترشح، ومن ضمن هؤلاء ملايين من اللاجئين الذين تم تهجيرهم قسراً بسبب المجازر الدائرة بالمدن التى كانوا يعيشون بها''، وبالإضافة إلى ضغط الولايات المتحدة الأمريكية على الحكومة اللبنانية لمنع اللاجئين السورين بلبنان من التصويت، يضيق الخناق على عدداً كبيراً من المصوتين المعارضين لحكم الأسد، ويصب ذلك في مصلحته، حسب تفسير الصحيفة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: