محللون: حماس تسعى إلى صياغة علاقات جديدة مع مصر
كتبت - نسمة فرج
أثارت تصريحات المرشح الرئاسي المصري عبدالفتاح السيسي حول موقفه من حركة حماس، مخاوف عدد من قيادات الحركة من استمرار تدهور العلاقات مع القاهرة منذ الإطاحة بحكم محمد مرسي، خاصة في ظل اتهامات للحركة بالتورط في أنشطة جماعة الإخوان المعادية، وصدور حكم قضائي باعتبارها جماعة إرهابية.
صرح رفعت سيد أحمد، مدير مركز ''يافا'' للدراسات السياسية والاستراتيجية، لصحيفة ''العرب'' إن حماس تعيش ظروفا صعبة على المستويات السياسية والاقتصادية وعلى مستوى الشارع الغزاوي بعد سقوط حكم الإخوان في مصر، وهذه الظروف ستدفعها إلى خيارات كثيرة من بينها الشراكة في الحكم وليس التخلي عن الحكم.
وتوقع سيد أحمد أنه إذا فاز السيسي برئاسة مصر، فلن ينسى أن حركة حماس هي فرع جماعة الإخوان المسلمين في غزة، وأن الإخوان هم الذين يخططون للتخلص منه، لأنه أقصاهم عن حكم مصر، وسيظل هذا الهاجس يحكم علاقته بهم، مهما قدموا له من تطمينات.
وصرح مدير مركز يافا إن المشير رجل عسكري ويعلم أن الأمن القومي غير مرتبط بالعواطف وأن غزة يجب أن تعيش، وأن تظل العلاقة المصرية مستمرة مع الفلسطينيين وحتى مع حماس، إذا عادت لطبيعتها الفلسطينية، وغلبت ''الفلسطنة'' على ''الأخونة''.
أما الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، ونائب مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ، أوضح أن موضوع تخلي حماس عن الحكم كلام عام، وإذا استمرت عملية المصالحة ستكون هناك شراكة في الحكم في قطاع غزة وليس تخليا عنه، لكن أن تترك حماس السلطة وتسلمها للسلطة الفلسطينية وقواعد فتح، فهو أمر غير وارد تماما، إلا بعد تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالمصالحة بالكامل.
فيديو قد يعجبك: