إعلان

لماذا اختلفت طرق واشنطن في معالجة الأوضاع بليبيا والعراق؟

03:28 م الإثنين 12 مايو 2014

باراك اوباما

 كتبت - هبة محفوظ:

قال موقع ديلي بيست الأمريكي، إن تعامل الإدارة الأمريكية فيما يخص الاعتداءات التي تركت العديد من المسؤولين الأمريكيين قتلى في ليبيا في 2012، وقرارها بإنشاء لجنة تحقيق فيما يخص هذا الشأن محيرة.

 وتساءل الموقع عن أسباب قرار الولايات المتحدة التحقيق في هذا الشأن، في حين أنها لم تفعل شيئاً بخصوص الانتهاكات التي قامت بها قواتها العسكرية بالعراق بعد أحداث 11 سبتمبر.

 وأضاف الموقع أن الانتهاكات التي قامت بها القوات الأمريكية في العراق تركت أكثر من 5 ألاف جندي أمريكي، وأكثر من 100 ألف مواطن عراقي قتلى، فلماذا يحدث قتل 12 مسؤولاً أمريكياً جللاً في حين يتم التغاضي عن قتل الألاف بالعراق؟

 ورأى الموقع أن السبب في التغاضي عن أمر الانتهاكات بالعراق هو أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، كان الرئيس بذلك الوقت، أما الأن، فيختلف الأمر بعد تولي أوباما  الرئاسة.

 وأضاف الموقع أن انتفاع الكثير في إدارة بوش مادياً من الحرب على العراق كان سبباً اضافياً لغض البصر عن الانتهاكات التي تركت البلد مدمراً اقتصادياً، بعد تدمير الكثير من المؤسسات الوطنية العراقية والبيوت والمدارس، واجتماعياً، بسبب قيام الحرب وتبعاتها على المجتمع العراقي من انتشار العنف والطائفية، وسياسياً، باستبعاد الطبقة الحاكمة السنية واستبدالها بأخرى شيعية مما ساعد على تحكم إيران بمصير العراق حتى وقتنا هذا.

 وعن الوضع الحالي، يقول الموقع إن الحرب ''الكاذبة المنتفعة'' على العراق على إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في 2003 خلقت للولايات المتحدة الأمريكية ألاف الأعداء، وتسببت في خسارتهم للكثير من حلفائهم في أوساط المجتمع الدولي، ''لأسباب مقنعة''، وكان لها وقع على المجتمع الأمريكي أيضاً من خسارات مادية ومعنوية، بعد خسارة الكثير من الأموال والجنود ''في الحرب الوهمية على الإرهاب''.

 كما أوضح الموقع أيضاً أن الولايات المتحدة لا تزال حتى اليوم تعاني من التبعات الاقتصادية التي جلبتها هذه الحرب، فلماذا لا يسأل عنها جورج بوش كما يتم التحقيق الأن في شأن اعتداءات ليبيا؟

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان