''كيس بلاستيك'' ينقذ حياة طفلة ولدت في الشهر السادس

كتبت - هبة محفوظ:

أنقذ أطباء بريطانيون طفلة ولدت قبل موعدها ب12 أسبوع؛ حيث وضعوها في كيس بلاستيك يشبه إلى حد كبير الأكياس المستخدمة في المتاجر الكبيرة، حسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية الأحد.

أوضحت الصحيفة أن الأطباء اضطروا لوضعها بكيس مماثل حتى يتوفر لها إحساس بالدفء الذي كانت ستحظى به في رحم أمها.

وعلل الأطباء ذلك أنه ''الكيس المحكم الغلق سيشعرها باستمرارية بقائها برحم أمها وبيئته المغلقة حتى يتسنى لها الخروج منه، دونما تشعر بأي تغيير''.

أوضح أحد الأطباء للصحيفة صعوبة وضع إيميلي في حضانة، نظرا لصغر سنها الذي لم يتجاوز أشهر الحمل التسع، لذا كان قرارهم بوضعها في كيس بلاستيكي لخلق بيئة بديلة ومماثلة لرحم أمها.

وأضافت الصحيفة أن والدا الطفلة تم اخبارهم أنها ستتمكن من الانضمام إلى عائلتهم في يونيو المقبل عند اكتمال نموها الحذر، وسيستطيعون أخذها إلى المنزل.

وطبقا لإحصائيات بريطانية، أفادت الصحيفة أن الأطفال الذين يولدون بعد 24 أسبوعاً من الحمل، مثل كريسي، تكون فرص نجاتهم قليلة جداً وتتراوح بين 42 إلى 46 في المشة فقط، وذلك لتعرض معظم لخسارة الحرارة اللازمة لأجسادهم للنمو داخل أرحام أمهاتهم، ولذا يتم وضعهم بأكياس بلاستيكية يتم التحكم في اغلاقها، بدلاً من المغامرة بوضعهم في حضانات قد تودي بحياتهم.

وقالت والدة الطفلة للصحيفة أنها ''ذعرت عندما فوجئت في السابع والعشرين من شهر فبراير أنها على وشك ولادة ابنتها بعد 24 أسبوعاً من حملها فقط، لعمها مسبقاً بمصير الأطفال الذين يولدون بمثل سنها، وهم معرضون للموت لعدم اكتمال أعضاء أجسادهم الداخلية كالرئة وأجزاء حيوية أخرى''.

أضافت الأم أنها ولدت ابنتها بعد دقيقة ونصف فقط من وصولها إلى المستشفى، وتم وضع إيميلي بإحدى الأكياس البلاستيكية بعدها مباشرة لتعويض جسدها بالحرارة اللازمة لتبقيها على قيد الحياة؛ حيث أن عدم اكتمال نموها لم يعطي جسدها الفرصة لتكوين الدهون اللازمة لتدفئة جسدها، لذا رأى الدكاترة أن الكيس البلاستيكي سيكون كفيلا بتوفير تلك الحرارة.

وبعد أسبوعين من ولادتها، قرر والدا إيميلي احضار كاهن الكنيسة لتعميد إيميلي بعد ولادتها، ولتشجيع طفلتهم ''على المقاتلة من أجل حقها بالحياة''.

وبعد شهر من انقاذ إيميلي، استطاعت أمها أخيراً أن تحتضنها، وترى طفلتها تفتح عينيها للمرة الأولى، حسبما أوضحت الصحيفة.

وبعد مرور 6 أسابيع منذ ولادة إيميلي الاضطرارية، تم وضعها بإحدى الحضانات بالمستشفى ليكتمل تعافيها ونموها، وكانت تلك المرة الأولى التي استطاعت فيها والدتها أن تلبسها ثوباً جديداً، كأي أم تنتظر مولودتها الجديدة، حسبما قالت الصحيفة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا