''أبو أسعد'': تفجير فندق حلب هدفه رفع معنويات الثوار
كتب ـ علاء المطيري:
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن أبو أسعد قائد قوات الأنفاق التابعة لثوار حلب هو المسؤول عن تفجير النفق الذى أدى إلى مقتل القوات السورية المتواجدة في فندق حلب، مشيرة إلى أن التفجير رفع معنويات الثوار.
ونقلت الصحيفة عن أبو أسعد الذى يعتبر المطلوب الأول في حلب شعوره بالرضى، مشيرة إلى أنه في أقل من أسبوع استطاع حفر نفق تحت فندق الكارلتون الذى يكتظ بقوات النظام فى ووضع 25 طن من المتفجرات بداخله.
وقالت الصحيفة إن أبو أسعد اختار أن يلقب نفسه بقائد قوات الأنفاق في حلب في لقائه معها، مشيرة إلى أنه كشف عن وجهه لأنه لا يخشى من تعقب الأمن له.
وقال إنه ''يريد أن يرهبهم.. أريدهم أن يعرفوا أنني جئت من أجل القضاء عليهم''.
وقالت الصحيفة إن مجموعة ثوار الأنفاق التي تتكون مما يقرب من 100 شخص أرهقت القوات النظامية أكثر من أي مجموعة أخرى على مدى 38 شهر، مشيرة إلى أن تحقيق نتائج على الأرض استدعى خفض مستوى الأنفاق 9 مرات فى الشهور الست الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن أبو أسعد استفاد من الخبرة الفلسطينية في الأنفاق بعد أن قام بزيارتهم في شمال سوريا العام الماضي وهو ما دفعنا لتجربتها هنا، مشيرا إلى أنه أشرف على حفر 9 أنفاق.
وقالت الصحيفة إن النفق الذى تم حفره تحت الفندق كان طوله 107 متبر واستمر العمل به 33 يوم، وأن بعض الأنفاق الأخرى امتدت لمسافة 860 متر واستمر العمل بها عدة أشهر، مشيرة إلى أن نفق الفندق كان مفاجئة لهم، مشيرا إلى أن التغير فى خطط ووسائل الحرب من الأمور الحيوية لتحقيق النصر.
ونقلت الصحيفة عن أبو أسعد قوله: نفكر كثير قبل تنفيذ تلك العمليات، ولكننا لا نملك خيارات أخرى فنحن نريد أن نساعد الناس، مشيرا إلى أن أول نفق تم حفره كان في رمضان الماضي بطول 17 متر وأنه لم يستمر طويلا وكان هدفه التخلص من11 جندى ولم تكن هناك وسيلة أخرى للتخلص منهم.
وأشارت الصحيفة إلى تعليق أبو أسعد على سماع صوت الانفجار والذى أوضح فيه أنه شعر بسعادة كبيرة عندما سمع صوت الإنفجار، مشيرة إلى أن المسافة بين الفندق والمكان الذى كان يقيم فيه أبو أسعد 1,5 كيلومتر وأن التفجير طال واحدة من أكثر المناطق تحصينا فى المدينة.
وقالت الصحيفة إن التفجير أرسل رسالة قوية للمعارضة التي كان أداءها يتجه إلى الأسوأ، مشيرة إلى أن الشظايا التي تطايرت حول مكان الانفجار قتلت ما بين 30 إلى 50 من قوات النظام، وأنه أصبح واحدة من أكبر مشاهد الحرب الأهلية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن أبو أسعد إن أهم شيء في هذه العملية هو رفع معنويات الثوار الذى أبدو تشوقهم للقتال، مشيرا إلى تسمية العملية بـعملية '' زلزال حلب'' التي هدفت إلى رفع معنويات أهل حلب.
ونقلت الجارديان قول أبو أسعد: ''إذا أرادو التحدث عن المناطق التاريخية فعليهم أن ينظروا إلى المساجد والأسواق التي دمروها، وأنهم فعلوا كل ما بوسعهم لتجنب المساس بالمناطق التاريخية لأننا نعرف قيمتها''.
كما نقلت الصحيفة عن عمر سرحان أحد قدامى المحاربين أن قوات النظام لا تستطيع التقدم لكن أنفاقنا تعمل، وأنهم في المقدمة، مشيرة إلى قول أبو أسعد أن المزيد من المقابر تم تجهيزها للإيرانيين والعراقيين الذين يقاتلون مع بشار وأننا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: