إعلان

صحيفة روسية: هل يستطيع بوتين كسب ثقة الروسيين؟

11:21 م السبت 24 مايو 2014

فلاديمير بوتين

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة روسيا اليوم إن معظم المواطنين الروس ''متفائلين'' بشأن تحركات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمدينة القرم الأوكرانية، ولكن الوضع الاقتصادي المتأزم للمدينة، وضعف بنيتها التحتية والجهد الكبير الذي سيطلبه اعادة بنائها يتركهم قلقون بشأن قدرة روسيا على احتواء أزماتها مستقبلاً.

أضافت الصحيفة أن غرض بوتين من السيطرة على القرم يتخطى الأسباب الظاهرية ''لحماية مواطنيها الروس''، وأن الرئيس الروسي يريد أن ''ثبت شرعيته كرئيس قوي'' عبر ''استرداده لمدينة القرم، فتكون قربان جديد لشعبه لمد فترة حكمه، ولفرض سيطرته على المنطقة، ولاستعادة شعبيته بين أبناء شعبه بعد أن بدأت أن تنخفض''.

أوضحت الصحيفة أن ''بوتين لن يكون باستطاعته كسب شرعية البقاء كرئيس معتمداً على حب شعبه له، وعلى شعاراته القومية والوطنية، وأنه بحاجة لفعل ما هو أكثر من ذلك ليسترد ثقتهم بموقف قوة جديد'' ومفاجئ''.

ذكرت الصحيفة أن بوتين حاول مسبقاً أن يسترد تلك الثقة ''بقيادته لمعارك داخلية زائفة، مثل مناهضته لحقوق المثليين، ومحاربة الخونة والعملاء الذين يعملون بداخل روسيا لهدم مجتمعها، ومواقفه ضد الكنيسة الأرثوذكسية''، في محاولة منه للظهور ''كبطل قومي يحمي العادات والتقاليد والشعب''، حسب تعبير الصحيفة، ولكن ماولاته لم تكن كافية لإرضاء الشعب الروسي عنه بما يكفي لبقائه.

فسرت الصحيفة أن بوتين على علم بمدى  أهمية ''استرداد القرم'' عند معظم أبناء شعبه، لاعتبارهم أن ''فقدان روسيا للسيطرة على القرم سابقاً كان ظالماً، ويعد خسارة فادحة''، لذا يعتقد أنه يستطيع استعادة ثقة شعبه إذا نجح في فرض سيطرته على القرم وانتزاعها من تحت السيادة الأوكرانية.

ازدادت شعبية بوتين بنسبة 80% بمجرد إعلانه عن نيته لاسترداد القرم، حسبما أفادت الصحيفة.

وعلى ذكر العقوبات الاقتصادية، قالت الصحيفة إن الغرب يحاول منع سيطرة بوتين على أوكرانيا عبر فرض العقوبات الاقتصادية على نظامه، بعد تدخل القوات الروسية العسكرية بالقرم، وهو الأمر الذي أفقد روسيا الكثير من حلفائها في أوروبا أيضاً، حسب تفسير الصحيفة.

أوضحت الصحيفة أن للعقوبات خطر على نظام بوتين ورموزه، الذين ''يكنزون الكثير من الأموال والممتلكات ببعض البلدان الأوروبية التى اتخذت موقفاً ضد بوتين مؤخراً، وشاركت في فرق العقوبات الاقتصادية، مما يعرض مصالحهم للخطر، ويضع بوتين تحت ضغط أخر من رموز نظامه''.

وترى الصحيفة الروسية أن الوضع الحالي بأوروبا بعد احتدام النزاع على أوكرانيا ''يجعل جميع الأطراف خاسرة، ويغير خريطة المصالح الأوروبية بأكملها''، وعلى بوتين اعادة تقييم الوضع بالنظر لمستقبل روسيا الاقتصادي ومدى قدرة شعبه على تحمل عقبات قراراته حالياً ومستقبلاً''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان