لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فورين بوليسي: الانتخابات أخر ما يشغل بال المواطن السيناوي

09:45 ص الإثنين 26 مايو 2014

انتخابات

كتب ـ علاء المطيري:

ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن العمليات الإرهابية في سيناء طغت على الانتخابات الرئاسية وكشفت عن توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الانتخابات أخر ما يشغل بال المواطنين في شمال سيناء.

ولفتت الصحيفة إلى أن مظاهر الانتخابات الرئاسية تتضاءل في شمال سيناء بالتوجه إلى الشرق حتى تختفي تماما في رفح التي لا يوجد بها أي إشارات على وجود انتخابات، مشيرة إلى أن لافتات المرشحين في مدينة العريش نفسها توجد على المنشآت العامة وأن الأفراد يخشون من فعل أي شيء يدل على مشاركتهم في الحملات الانتخابية.

وذكرت الصحيفة أن الإرهاب في شمال سيناء لا يهدد بتعطيل الانتخابات فقط ولكنه تهديد كبير لمصر، مشيرة إلى أنه خلال خمسة أشهر تعرضت شبه جزيرة سيناء إلى 200 هجوم إضافة إلى انتشار العمليات الإرهابية إلى باقي البلاد عن طريق جماعة أنصار بيت المقدس المسؤولة عن محاولة اغتيال وزير الداخلية وعدد من العمليات الإرهابية.

وقالت الصحيفة إن تقليل عدد لجان الاقتراع ونقل القضاة في عربات مصفحة ستؤدى إلى مزيد من التضييق على المدينة وسيكون لها تبعات سيئة على الاقتصاد والحياة العامة، مشيرة إلى أن ذلك يعنى نجاح المسلحين في شل المدينة بأكملها.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدينة تحتوى على 250ألف صوت انتخابي لا تولى اهتماما كبيرا لكلا المرشحين، مشيرة إلى أن المسؤولين الحكوميين يتعاملون مع سيناء كمنطقة، ويفشلون دائما في التعامل مع سكانها وقضاياهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن حظر التجوال الذى يبدأ في الربعة مساءا في المدن الواقعة شمال العريش أدى إلى حالة من الاختناق في ظل إغلاق الطرق بواسطة الشرطة والجيش الذين يطلقون النار بطريقة عشوائية على أي تحركات بعد غروب الشمس، إضافة إلى قطع الاتصالات والإنترنت لمدة 12 ساعة يوميا.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوات جاءت كنتيجة للحملات العسكرية المكثفة بهدف القضاء على الإرهابيين الذين أعدوا أنفسهم خلال عامين ثم انفجروا في المنطقة عقب إزاحة مرسى، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك فقد تم عمل حملات دعائية للانتخابات خلال الأسابيع الماضية.

وذكرت الصحيفة إن كلا المرشحان على منصب الرئيس يدركان حجم التهديدات التي تواجههم في شمال شرق سيناء على الحدود الملاصقة لقطاع غزة وإسرائيل، مشيرة إلى أن المتمردين الإسلاميين أدانوا الانتخابات وصنفوا المشاركين فيها على أنهم أعداء الإسلام.

وقالت الصحيفة إن إطلاق مسلحين النار على مسيرة مؤيدة للسيسي في أبريل الماضي بالشيخ زويد وضع نهاية لأى عمل عام في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن الحدث الأكبر الذى جرى في شمال سيناء كان في بير العبد التي تبعد 60 ميل غرب العريش.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين المصريين يرون أن قضية الإرهاب في سيناء يمكن أن تساهم في إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة الذي تعثر عقب سقوط الإسلاميين العام الماضي، مشيرة إلى أن خطر الإرهاب أصبح يهدد المصريين والإسرائيليين على السواء.

وقالت المجلة إن قضية الإرهاب في سيناء كشف عن الاختلاف الصارخ الذى أصبح عليه الحلفاء السابقين في إشارة إلى واشنطن والقاهرة، مشيرة إلى قول ضابط مصري كبيرة بأنهم يؤدون عملا عظيما وأننا نعرف كيف نحارب تلك الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن كل الجماعات الإرهابية تنحدر من أصل واحد هو جماعة الإخوان.

وذكرت المجلة أنه بينما يرى المسؤولون في مصر أن الولايات المتحدة تركتهم يحاربون الإرهاب منفردين، فإن السيناتور باتريك ليهى منع وصول الأباتشى إلى مصر واصفا حكومتها بـ '' الدكتاتورية المسعورة''.

وأشارت المجلة إلى قول مسؤول في الاستخبارات الأمريكية أن قوات الأمن المصرية مستمرة في عملياتها ومع ذلك مازالت الهجمات مستمرة ومن المنتظر لها أن تستمر، مشيرة إلى أن سكان شمال سيناء دفعوا ثمنا كبيرا لإنجاح العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان