واشنطن بوست: السيسي ينافس بالانتخابات معتمداً على أصوات النساء
كتبت - هبة محفوظ:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي نجح في كسب الكثير من الأصوات النسائية المؤيدة له خلال الانتخابات الرئاسية في مصر لهذا العام، وأن شعبيته بين جموع الشعب المصري، خاصةً النساء، ارتفعت كثيراً بعد عزله للرئيس السابق محمد مرسي.
وتوقعت الصحيفة أن يفوز السيسي على منافسه اليساري حمدين صباحي "باكتساح"، ولكنها ألقت الضوء أيضاً على قلق البعض من وجود رئيس مصري ذو خلفية عسكرية مرة أخرى، والتي ستعتبر السادسة في تاريخ مصر، حسبما أوضحت الصحيفة.
وعن أسباب دعم الكثير من المصريين، وخاصةً النساء منهم، للسيسي، رأت الصحيفة أن السبب وراء ذلك هو رؤيتهم لشخص السيسي، وهويته العسكرية، "كالحامي والمنقذ من الهجمات الإرهابية واستبداد الإسلاميين بالبلد والساحة السياسية".
وبالرغم من اعتقاد الصحيفة أن السيسي يعتمد على أصوات أكثر من 42 مليون سيدة مصرية للفوز بالسباق الرئاسي، إلا أنها أوضحت أيضاً أن عدد من النساء لا يرى فيه "الفارس المنقذ"، ويعتقدون أن "السيسي لم يقدم أي تغييرات عن نظرائه السابقين لتحسين حياة المرأة أو ضمان حقوقها في مصر".
وبالحديث عن المرأة في عصر مرسي، ذكرت الصحيفة أن وضع المرأة لم يختلف كثيراً عن ما هو الأن، وبررت ذلك بعدم وجود أي ضمانات دستورية أو قانونية في الدستور الذي تم تمريره في ظل حكم مرسي يضمن للمرأة أي من حقوقها، ولم يجرم التمييز والعنف ضدها، ولم يضمن لها تكافؤ فرص يضمن المساواة بينها وبين الرجل".
وعن وضع النساء في مصر منذ سقوط مرسي، قالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية شنت حملة عنيفة ضد مؤيدين الرئيس المعزول مرسي، شملت الاعتقالات والقتل، وتضمنت النساء من المناصرين لمرسي والكثيرات من المعارضات للحكومة التي تبعته.
وتوقعت الصحيفة أن تظل معاناة المرأة مستمرة "حتى بعد فوز السيسي بالرئاسة"، وأرجعت توقعها ذلك لتعامله الأمني معهن في 2012 حين كان عضواً بالمجلس العسكري الذي استلم السلطة بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. أوضحت الصحيفة أن الكثير من النساء تمت معاملتهن "بهمجية في ذلك الوقت أيضاً، وتعرض بعضهن للاعتقال وتم اخضاعهن لكشوفات عذرية مهينة"، على حسب تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن "السيسي كان مسانداً في ذلك الوقت لإجراء كشوفات العذرية على المعتقلات"، وهو ما اعتبرته الصحيفة "خرقاً لقوانين حقوق الإنسان".
وترى الصحيفة أن السيسي لم يحدد أي ضمانات تضمن للمرأة حقوقها ومساواتها مع الرجل خلال حديثه عن خطته الرئاسية، ولم يحدد أي رؤية محددة لسياق عمل يضمن مشاركتهم الايجابية في الساحات الاجتماعية والسياسية، "بل اكتفي بقول أنه يثق أن نساء مصر سيدعمون أزواجهن وأبنائهن لإعادة بناء مصر في عصره"، حسبما جاء في أحد اللقاءات التليفزيونية التي عقدها السيسي بوسائل الاعلام المصري.
وبالرغم من ذكر الصحيفة أن المرأة المصرية لطالما عانت "تحت حكام عسكريين وثيوقراطيين، وبعد ازدياد الوضع سوء بعد ثورة 25 يناير عندما أصبحن أكثر عرضة لعنف
قوات الأمن دون أي حماية قانونية أو اجتماعية تضمن لهن حرية التعبير عن أراءهن"، إلا أنها أكدت أيضاً أن شعبية السيسي بين النساء المصريات في ازدياد، "حتى أنهن يطبعن صوره الأن على الحلي والملابس التي يرتدونها".
أوضحت الصحيفة أن معظم النساء اللاتي يدعمن السيسي يعتقدن أنه سيحسن من وضع المرأة في حكمه، "فقط لتصديه لجماعة الإخوان المسلمين سابقاً، وعزله للرئيس محمد مرسي"، مبررين أن الجماعة هي التي تكبل حرية النساء، ومن ثم فلديهن الكثير من الأمل في أن يصلح السيسي وضعهن بمصر في المستقبل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: