صحف فرنسية: ضعف الإقبال ''مفاجأة''
كتبت- أسماء إبراهيم:
سلطت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على الانتخابات المصرية، وركزت في تحليلاتها على ضعف الاقبال من المصريين على صناديق الاقتراع.
وقالت صحيفة ''لوموند '' الفرنسية أن الانتخابات في مصر لاقت اقبالا ضعيفا للغاية ، حيث صوت فقط 37% من الناخبين ومن أجل زيادة الأعداد وحث الناخبين على النزول لصناديق الاقتراع تم تمديد الانتخابات ليوم ثالث، وتشير بان النتائج معروفة وأن السيسي هو الفائز، لكن تمديد الانتخابات يأتي من أجل مشاركة أكبر لأن أعداد المشاركين الكبيرة تعطي دعما أكبر للسيسي وسياساته القادمة.
وتقارن الصحيفة بين المشاركة في عام 2012 عندما تم انتخاب مرسي الذي حصل على 51% من الأصوات وبين مشاركة 2014 ، وتضيف بأنه لا مجال للمقارنة اذ كانت مشاركة الناخبين ايام فوز مرسي عالية نسبيا بالمقارنة مع المشاركة هذه المرة.
أما صحيفة ''لا دبش'' فقالت إن الإقبال الضعيف على صناديق الاقتراع، سيلحق الضرر بشرعية السيسي في حال فاز في الرئاسة، وأضافت أن نسبة المشاركة كانت قليلة جدا بالمقارنة مع المشاركة في انتخابات 2012، فتقريبا ثلث الناخبين صوتوا في حين قاطع الثلثان هذه الصناديق.
وتنقل الصحيفة قول شادي حميد، الباحث في مركز سابان، أن ''دعم السيسي كان مبالغا فيه، وأن النظام الموجود حاليا شجعه كثيرا لكنه الآن يواجه الحقيقة''، وأضاف بأن النظام الحالي غير كفء لحكم مصر وأن هذه النتائج سببت له الحرج ودفعت بالمصريين وغيرهم إلى السخرية منه، مشيرا إلى الشائعات التي سرت حول تطبيق الغرامة على من لم يذهب للانتخابات.
وتكمل الصحيفة نقلا عن الباحث ''هذا النظام تلقى صفعة جديدة من الشعب المصري، الذي كره مرسي لكنه بالتأكيد لم يرغب باستبداله بجنرال من الجيش''.
أما صحيفة ''هافنجتون بوست'' بنسختها الفرنسية فتقول في عنوانها عن الانتخابات ''المقاطعة فرضت قانونا أخر'' وتشير إلى ضعف الاقبال عامة في الانتخابات المصرية السابقة، لكن هذه المرة كانت الأسوأ حيث شارك 35% فقط من المصريين في الانتخابات التي يترشح فيها المشير السيسي مقابل اليساري صباحي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها بمصر قولهم ''كنا نقرأ فوز السيسي في الفضائيات والصحف المصرية والعالمية بسبب الدعاية الاستثنائية للمشير حيث تم توزيع صوره وتعليقها في كل مكان في الجمهورية وكانت هناك عمليات تشجيع منظمة للناس من أجل النزول للانتخابات ومن هنا كنا نتوقع طوابير من المشاركين على الاقل في القاهرة العاصمة لكن تفاجأنا بقلة عدد الناخبين وفراغ بعض اللجان''- بحسب ما نقلت الصحيفة.
وتوضح الصحيفة إلى أن الدعاية الهائلة التي جرت للمشير كانت هستيرية على حد وصفها فقد تم وضع صورته على القمصان والبسكويت وحتى فساتين الزفاف وكذلك تلقى المشير دعما من القنوات الفضائية الخاصة والعامة ولكن كل هذا ادى الى ''لا شيء بالمطلق'' - كما تفيد الصحيفة.
لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: