لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف خليجية تنتقد غموض موقف إسرائيل النوويّ

10:38 ص السبت 03 مايو 2014

كيري

أبوظبي- (أ ش أ):

تناولت الصحف الخليجية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تلقى دعما واضحا من الجانب الامريكي لإسرائيل واستغلالها إقامة 14 ألف وحدة استيطانية خلال 9 أشهر، منتقدة أيضا سياسة الغموض التي تنتهجها إسرائيل بشأن قوتها النووية.

فمن جانبها، قالت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان ''إجازة'' المفاوضات ''إن منح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ''إجازة مؤقتة'' بعد أن وصلت إلى لا شيء بعد 9 أشهر من المفاوضات العبثية ''الإجازة'' والتي تعني اعترافاً بالفشل ومحاولة لإعادة ترتيب أوراق المفاوضات والبحث عن بدائل أخرى قد تسهم في إعادة إطلاقها وربما يقتضي ذلك انتظار ملفات أخرى ما زالت عالقة مثل التطورات على الساحة السورية وربما الأوكرانية والملف النووي الإيراني من خلال مفاوضات طهران مع ''5+1''.

وأضافت أن القضية الأساسية تكمن في الموقف ''الإسرائيلي'' الذي يلقى دعماً واضحاً من ''الراعي'' الأمريكي للمفاوضات، موضحة أنه إذا كانت المفاوضات تهدف كما يقول كيري إلى إقامة دولتين فهذا يعني ضرورة توفير المناخ الذي يؤدي إلى هذا الهدف ، لكن عندما يتبين أن ''إسرائيل'' استغلت المفاوضات لإقامة 14 ألف وحدة استيطانية خلال 9 أشهر وعلى أراضٍ من المفترض أن تشكل أراضي الدولة الفلسطينية ويجري ذلك تحت أنظار الولايات المتحدة وسمعها فإن المفاوضات هي ''فخ'' للجانب الفلسطيني كي يقع فيه ولا يخرج منه .

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يؤكد أن ''إسرائيل'' تريد المفاوضات لاستكمال مخططات التهويد والظهور أمام العالم بأنها تسعى للتسوية فيما تعمد الولايات المتحدة من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية لتمديد المفاوضات إلى شراء الوقت الذي تحتاجه ''إسرائيل'' استيطاناً وتهويداً .

ونبهت إلى أنه يتضح من رد الفعل ''الإسرائيلي'' والأمريكي على اتفاق المصالحة الفلسطينية أن ''تل أبيب'' وواشنطن تشعران بالهلع من نجاح هذه المصالحة في إعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية وتوحيد الجهود لرسم خريطة طريق جديدة لتصويب مسار العمل الفلسطيني على قاعدة نضالية أساسها الحقوق الثابتة والتاريخية وانخراط كل الشعب في تحقيق هذا الهدف وبكل الوسائل المتاحة .

واختتمت الخليج بالتأكيد أنه إذا حققت المصالحة الفلسطينية هذا الهدف فذلك يعني أن المفاوضات بالشروط ''الإسرائيلية'' والأمريكية ستبقى في ''إجازة'' وسيسلك الصراع مع ''إسرائيل'' طريقاً مختلفا.

وعلى صعيد آخر ، قالت صحيفة البيان الاماراتية لتحت عنوان ( مسيرة اليمن ) إن اليمن يكافح بمختلف إمكاناته على جبهتين إحداهما سياسية لتجاوز الخلافات المتعلقة بسير العملية الانتقالية وتنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها لتحويل البلاد المبتلاة بالعنف إلى دولة مستقرة والأخرى أمنية في مجابهة جماعات إرهابية تستهدف بشكل خاص قوات الجيش ومؤسسات الدولة بما يجعل فرض الاستقرار في بعض المحافظات أمراً مطلوبا.

وأضافت أنه في الوقت الذي تلقي فيه المشاورات السياسية بظلالها ، تشن التنظيمات الإرهابية هجمة شعواء تزداد وتيرتها بشكل مطرد ضد القوات الحكومية رداً على إعلان صنعاء حرباً مفتوحة ضد الإرهاب ما يدفع بالسلطات بين الحين والآخر لإعلان التأهب والاستنفار في عدد من المحافظات لصد عمليات يلوح بها مسلحو التنظيم بشكل متكرر.

وأوضحت الصحيفة أنه بعيداً عن التفاصيل الجغرافية والتقسيمات التي لا فائدة منها فإنه من الضروري على كل فئات المجتمع اليمني الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة التي تسعى بكل طاقتها للتخلص من آفة الإرهاب التي تعرقل بطبيعة الحال العملية السياسية وخطط التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات الجمة التي يواجهها الملف الاقتصادي والذي ربما يشكل عائقاً أمام توسيع نطاق تلك العمليات بما يضمن القضاء على الإرهابيين.

وأكدت أن تلك التحديات التي تلف المشهد اليمني بشقيها السياسي والأمني تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي وتوحيد الرؤى لدعم الاستقرار والتنمية في هذا البلد لنزع فتيل التوتر فيه والحيلولة دون تفاقم أزمته والوصول به إلى بر الأمان من دون أن ننسى الدعم الخليجي منقطع النظير الذي لا يبخل على اليمنيين بالنصيحة والمشورة والدعم.

وعلى صعيد البرنامج النووى الاسرائيلى ، انتقدت صحيفة (الشرق) القطرية سياسة الغموض التي تتبعها إسرائيل بشأن قوتها النووية رغم اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز عام 1998 بتطوير إسرائيل لـ''قوة نووية''.

وتحت عنوان (إسرائيل والغموض النووي المتعمد) ، قالت الصحيفة إن إسرائيل أصرت ولاتزال على إتباع سياسة الغموض هربا من التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهي لاتزال حتى اليوم تتمسك بهذا الموقف الغامض''، لافتة إلى أن الدول العربية سعت من خلال المنظمات الدولية إلى دفع إسرائيل للاعتراف بالواقع النووي، إلا أنها لاتزال تتبع سياسة المراوغة التي تتبعها في غالبية القضايا السياسية.

وأعربت الصحيفة عن قلقها البالغ إزاء حيازة إسرائيل لقدرات نووية، مما يتعارض مع هدف إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، كما أكدت في فيينا أن حيازة إسرائيل للأسلحة النووية يشكل أكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مناشدة المجتمع الدولي للقيام بالدور المنوط به من أجل دفع إسرائيل للانضمام لمعاهدة عدم الانتشار.

وتساءلت فى ختام افتتاحيتها عن إمكانية نجاح الجهود الدولية المستمرة في دفع إسرائيل إلى إنهاء سياسة الغموض المتعمد بشأن أسلحتها النووية وحملها على الانخراط مع بقية دول المنطقة لإنجاح الجهود وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل،'' هذا ما يأمله المجتمع الدولي بأكمله''.

من جهتها ، أكدت صحيفة ''الراية'' القطرية أن اتهام الإدارة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية بالتسبب في فشل المفاوضات مع الفلسطينيين بسبب الاستيطان ليس هو المهم، وإنما أن تتخذ واشنطن قرارا شجاعا يلزم تل أبيب بالعودة لمفاوضات السلام بشروط وجزاءات جديدة وفق جدول زمني محدد باعتبار ذلك نوعا من المصداقية لموقف الإدارة الأمريكية كراعية رئيسية لعملية السلام.

وطالبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ''المطلوب موقف أمريكي واضح'' واشنطن بمواقف واضحة خلال أية جولة مستقبلية لعملية السلام تجاه التعنت الإسرائيلي الذي أفشل جميع محاولاتها السلمية على مدى الأشهر الماضية.. موضحة أن القضية ليست قضية اتهام إسرائيل بافشال عملية السلام وإنما قضية موقف أمريكي واضح من هذا الافشال المتعمد والذي تم بخطط وبرامج أفلشت جميع الجهود تجاه الحل السلمي، وقوضت أيضا مصداقية الإدارة الأمريكية عربيا ودوليا بسبب فشلها في إلزام إسرائيل بتنفيذ تعهداتها، ومن بينها وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي''.

وأوضحت أن التحذير الأمريكي من انتفاضة ثالثة ما لم يقدم الجانب الإسرائيلي التنازلات هو مجرد محاولة خجولة لإيجاد تبرير لها خاصة بعد أن قررت إسرائيل ومن جانب واحد وقف التفاوض حتى قبل الموعد الذي حددته أمريكا للطرفين''.

وأكدت الصحيفة أنه من المهم أن تدرك الإدارة الأمريكية قبل أن توجه الاتهامات لإسرائيل بالتسبب في إفشال مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، أن موقف حكومة نتنياهو كان واضحا من خلال الممارسات خاصة برفضها وقف الاستيطان بل إصرارها على تسريع وبناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية، باعتبار أن نتنياهو يستخدم الاستيطان من أجل ضمان بقاء حكومته، وأن صمت الوسيط الأمريكي تجاه هذه القضية هو المشجع الأول لإسرائيل للتنصل من الالتزامات وإفشال المفاوضات.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن اعتذار كيري عن تصريحاته حول تل أبيب يؤكد مدى تغلغل النفوذ الإسرائيلي داخل الإدارة الأمريكية التي أصبحت مقيدة بعملية السلام ووسيطا غير نزيه تضغط على الفلسطينيين وتتغاضى عن نوايا إسرائيل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان