الحياة اللندنية: عشوائية الفضائيات في مصر مهددة بالإغلاق
كتبت - نسمة فرج:
أكدت مصادر لصحيفة ''الحياة اللندنية'' اعتزام السلطات المصرية إغلاق نحو 56 فضائية تبث من دون ترخيص قانوني وتشمل قنوات أغاني ومنوعات وبعض القنوات الدينية التي تنشر الفكر المتطرف وتدعو إلى العنف.
وذكرت الصحيفة أن أصحاب هذه القنوات يلجأون إلى الحصول على تردد من أحد الأقمار الاصطناعية في البحرين، وهو قمر ''نور سات''، مقابل مبلغ يصل تقريباً إلى 20 ألف دولار، ويبثون بعد ذلك برامجهم من الباطن عبر القمر الاصطناعي الفرنسي، ويحصلون على ملايين الجنيهات من الإعلانات التي لا أحد يعرف مدى صدقيتها.
وأوضح المحامي محمد عبد الفتاح إن القانون المصري حدد مجموعة من الأسباب لإغلاق الفضائيات ولم يترك المجال مفتوحاً من دون قيود بعكس ما يشيع بعضهم.
وقال: ''كل فضائية تخالف النظام العام والآداب العامة، أو تنتهك القيم والأخلاق والعادات الراسخة في المجتمع أو تشجع على إباحية الجنس، أو التطرف الديني أو الطائفي بكل أشكاله أو تحرض ضد طائفة معينة من الناس أو تشجع التمييز بينهم على أساس العرق أو الدين تكون مهددة بالإقفال فور أن يُقدم بلاغ رسمي يطعن في شرعية وجودها''
وأكد ان هناك ضرورة ملحة لتنظيم عمل الفضائيات المصرية ومعاقبة كل المخالفين لأن هناك خطورة كبيرة تسببها والمشاهد هو الضحية.
وأوضح رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي حسن حامد أن وقف الشركات التي تبث فضائيات مجهولة المصدر عبر الأقمار الاصطناعية أمر ضروري لحماية المشاهد المصري الذي شوهت بعض الفضائيات أفكاره، من خلال بث مواد اعلامية مخالفة للأعراف والتقاليد تحت مسمى حرية الإعلام، لكنّ حقيقة الأمر أن ما يبث في هذه الفضائيات لا علاقة له أصلاً بالإعلام.
وصرح الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، إن إنعدام وجود تراخيص للبث هو سبب إغلاق قناة ''فلول'' التي تديرها سما المصري وقال ان الفترة المقبلة ستشهد إغلاق أي فضائية تبث من دون ترخيص من هيئة الاستثمار.
ورأى ان هذا الانضباط الذي سيتحقق للفضائيات العشوائية سيكون في مصلحة المشاهد المصري والعربي الذي يعاني من خداع بعض الفضائيات الباحثة عن الربح بغض النظر عن قيمة المادة الإعلامية التي تقدمها.
وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية ''نايل سات'' ثروت مكي على ضرورة الكشف عن أسماء الشركات التي تبث قنوات الفتنة والإعلانات المضللة والعري حتى يعرف الشعب المصري من يريد افساده، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في إلتقاط الأطباق الفضائية القنوات التي تبث من الأقمار المجاورة لـ«نايل سات» ونشاهدها بوضوح، ولهذا تم البدء في تنفيذ البروتوكول بين القمرين ''نايل سات'' و''عرب سات''، الذي ينصّ على ضرورة التعاون بين القمرين بما يخدم المشاهد المصري، بالإضافة إلى منع أي قنوات تبث من خلال ''عرب سات'' تسيء للشعب المصري،
أكدت عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة سابقاً الدكتورة ليلى عبد المجيد إن قانون العقوبات يجرّم الخروج عن الآداب العامة المتعلقة بجرائم السب والقذف والتعرض للأديان السماوية في القنوات الفضائية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: