الجارديان: بشائر بانفراجة إصلاحية في إيران
كتبت – هبه محفوظ:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرقابة الثقافية التي تفرضها إيران على معظم أعمال البلد الثقافية وحرية الفكر بدأت أن تقل، وهو ما يبشر بانفراجة، حسب تقدير الصحيفة.
أوضحت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، السبت، أن معرض الكتاب في إيران شهد إقبالاً غير مسبوق، حيث شارك فيه أكثر من 500 ألف مواطن من جميع أنحاء إيران، وتنوعت الكتب المعروضة من كتب الشعر والأدب والكتب الدينية والعلمية والتاريخية بمختلف أراءها في هذا المعرض، حيث بدى جلياً أن الرقابة الإيرانية على الكتب بدأت أن تقل، معطية القراء مساحة أكبر ''للتفكير والتحليل''.
ووفقا للصحيفة، شارك أكثر من 3 ألاف كاتب وتم عرض إبداعاتهم في أكثر من 7 ألاف منفذ للبيع، حيث تهافت الألاف على شراء مختلف الروايات والمسرحيات ومختلف أنواع الكتب.
وأضافت الصحيفة أن العديد من النساء أيضاً كان لهن ظهوراً واضحا في المعرض، بالرغم من وقوف عساكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرهم من فرق الحماية من أجهزة الأمن الإيرانية لتأمين المكان.
ووصفت الصحيفة المعرض الذي دخل يومه العاشر اليوم السبت بأنه مزيج من الاحتفال والشغف للقراءة وحب المعرفة، وهو ما خلقته مختلف الكتب التي رسمت تاريخ إيران وثقافتها بطرق ''جدلية''.
وترى الصحيفة أن المعرض هذا العام دليل واضح على كسر الصورة النمطية المأخوذة عن إيران ''كبلد القمع والحذر''، وأن ذلك التغيير، ومساحة الحرية التي خلقها المعرض هذا العام، هي مؤشر إيجابي على اتجاه طهران في ''الطريق الصحيح نحو الاصلاح''، على عكس الوضع العام الماضي، حيث منع نظام أحمدي نجاد السابق بعض الكاتبين من عرض أعمالهم بالمعرض ''لأنها تحرض على التغيير وتنادي بالإصلاح''، أما هذا العام، لم يتم أي من الكتاب من المشاركة بالحدث، حسبما أكدت الصحيفة.
ولتسليط الضوء على نظرة الرئيس الإيراني الحالي روحاني، المختلفة عن رؤية نظيره السابق نجاد، فيما يخص حرية الفكر والتعبير، قالت الصحيفة إن روحاني أكد في بداية حكمه على احترامه لحرية الفكر والتعبير.
وأضاف في تصريحات سابقة أن ''كل ما يخص محتويات الكتب، ومؤلفيها يترك الحكم عليه من قبل القراء فقط، لا الدولة، ويجب أن نتعلم أن نمهد الطرق لنا ولأبنائنا لحثهم على قراءة مختلف الأعمال، لنمكنهم في المستقبل من القرة على بناء أفكارهم والاتساق معها والالتزام بها''.
وبالحديث مع بعض مسؤولين دور النشر الإيرانية، أوضح أحدهم للصحيفة أن الطلب على كتب الطبخ، والتاريخ والشعر والأدب كان عليها الإقبال أكثر من غيرها، وهو ما حقق لهم مكاسب كبيرة هذا العام، على عكس الأعوام السابقة''.
أضاف ناشر أنه لازالت بعض لكتب ممنوعة من النشر، خاصة بعض الكتب التي تم حجبها سابقاً من قبل وزارة الإرشاد الديني والثقافي الإيرانية، إلا إن عدداً أخر من الكتب التي تم حجبها العام الماضي تم عرضها وبيعها هذا العام دون مواجهة أي مشاكل في ذلك''.
أوضح ناشرون للصحيفة أن محتوى الكتب التي ينشروها ويبيعوها الأن لم يعد المشكلة كما كان في السابق، إلا إن أغلفة بعض الكتب قد تسبب مشكلة إذا كانت تظهر ''بعض من مفاتن جسد المرأة أو آلهة الإغريق''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: