فورين بوليسي: جنوب السودان على مشارف حرب أهلية
كتب ـ علاء المطيري:
ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن جنوب السودان يواجه خطر المجاعة والإبادة الجماعية، مضيفة أن الدولة الناشئة على مشارف حرب أهلية.
وقالت المجلة أن عمليات القتل على أساس عرقي، تثير العديد من التساؤلات، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر تحدي كبير للمجتمع الدولي، محذرة من عمليات الإبادة الجماعية.
وأشارت المجلة إلى أن العديد من اتصالات واشنطن تم إحباطها بواسطة حكومة سلفاكير.
وأوضحت أن سعي الولايات المتحدة لإعادة بناء العلاقات مع جنوب السودان إلا أن ذلك لن يتأتى مع تطبيق العقوبات.
ولفتت المجلة إلى أن هناك العديد من التساؤلات حول توسعة مهمة حفظ السلام في جنوب السودان، متسائلة إلى من ستؤول قيادة قوات حفظ السلام هناك؟ وهل ستكون تحت إمرة قوات الأمم المتحدة أم سيدين قائدها بالولاء للحكومات الأفريقية؟
وقالت المجلة ''إذا كان الكونجرس الأمريكي قد رفض تحمل التمويل الكامل لمهمة قوات حفظ السلام في جنوب السودان، فهل يوافق على اعتماد مئات الملايين من الدولارات لتدريب قوات حفظ السلام التابعة لدول شرق أفريقيا؟''
وأضافت ''هل تملك الولايات المتحدة الإرادة الكافية لدعم عملية حفظ السلام؟''، مشيرة إلى أنها تسعى لقيادة قوات حفظ السلام لإرسال رسالة واضحة بأن أي هجوم على قوات حفظ السلام يمثل هجوما على الولايات المتحدة نفسها.
ولفتت إلى قول نافي بيلاي ممثل حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والتي اعتبرت أن سلفاكير واشار يتجاهلان تطلعات شعبهم، مشيرا إلى أن الدولة تواجه خطر انتشار المجاعات.
وأشارت المجلة إلى تنامي معدلات الجريمة والكراهية والقتل الانتقامي في الأربعة أشهر ونصف الأخيرة. وقال ''هذا سيصل بالبلاد إلى نقطة الغليان''.
وقالت المجلة إن ما يشغل الجميع حاليا هو أن ساسة جنوب السودان والمجتمع الدولي على السواء لا يملكون تصورا واضحا لخطورة الموقف في الوقت الراهن.
وأشارت المجلة إلى أن المشهد قد تبدل وأن ما يسمع ويرى في جنوب السودان يدل على أن قادة جنوب السودان معنيين بالمعارك والصراعات للوصول إلى السلطة بدلا من انشغالهم بتحقيق الاستقرار والرفاهية لدولتهم الناشئة.
وقالت الصحيفة إن ما يحدث في جنوب السودان يجر الناس هناك إلى حافة الكارثة.
وذكرت أن أزمة جنوب السودان تمثل إخبارا قاسيا لتأثير واشنطن على الدولة التي تعتمد بصورة كبيرة على الدعم الأمريكي للحفاظ على بقائها.
وأفادت أن قوات حفظ السلام في جنوب السودان تعامل معاملة الأعداء من قبل الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قادة مجلس الأمن في ديسمبر الماضي لدعم مهمة حفظ السلام هناك بـ 5500 من أصحاب القبعات الزرقاء.
وأوضحت أن الولايات المتحدة استقبلت فىي معسكراتها 10آلاف من المدنيين الفارين من القتال، مشيرة إلى أن قيادة الأمم المتحدة أجبرت على الانتقال إلى مقر قوات الأمم المتحدة فى جوبا.
وأشارت المجلة إلى أن التدهور بدأ في ديسمبر 2013 عندما رفع نائب الرئيس ريك مشار الذى ينتمى إلى قبيلة نوير السلاح في وجه الرئيس سلفاكير الذى ينتمى إلى قبيلة دينكا يقود البلاد نحو صراع عرقي.
ونوهت المجلة إلى التعهدات التي حصل عليها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي من سلفاكير بالمشاركة في المفاوضات مع مشار في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا . وقالت المجلة إن اجتماع كيري مع وزراء خارجية الدول الأفريقية في أديس أبابا كان يسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين القادة المتحاربين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: