التليجراف: عودة رجال الجيش لحكم مصر ليس غريبا
كتبت- هدى الشيمي:
رأت صحيفة التليجراف البريطانية أن عودة الرجل العسكري القوي ليحكم مصر مرة أخرى ليس غريبا، فهذا هو الوضع الطبيعي منذ قيام الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر بعزل الملك فاروق عام 1952.
أوضحت الصحيفة أن كل رؤساء مصر الذين تولوا رئاستها عقب حركة الضباط الأحرار بداية من محمد نجيب وحتى حسني مبارك، كانوا جميعا قيادات كبرى بالقوات المسلحة، ولم يغير خلعهم للبدل العسكرية وارتدائهم للبدل الميدانية تلك الحقيقة.
ولفتت الصحيفة إلى انضمام المشير عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الجديد، إلى قائمة رجال الجيش المتوليين الرئاسة، بعد حصوله على نسبة تصويت تجاوزت 97% خلال اقبال ضعيف على اللجان الانتخابية.
وقالت الصحيفة إنه إذا غفل أحد عن الزلزال السياسي الذي أصاب مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، سيجد حدث غير مرغوب فيه تماما بين كل الأحداث الشائكة التي وقعت من بعد قيام الثورة وحتى الآن، وهو تسلم الإخوان المسلمين السلطة.
وذكرت الصحيفة أن القلق ساور نفوس الملايين بعد تولي الإخوان المسلمون بقيادة محمد مرسي حكم مصر، وذلك لخوفهم من فرض الإخوان سيطرتهم على كل مؤسسات دولة تعد من أهم الدول في الشرق الأوسط والعالم.
ونصحت الصحيفة السيسي بضرورة سلطته في اصلاح أجهزة الدولة المتداعية، والعمل على اشراك كل أطياف الشعب في العملية السياسية، لنقل بلاده إلى العصور الحديثة، ذلك إذا لم يرغب في أن يتذكره التاريخ على أنه ديكتاتور عربي أخر.
وأكدت الصحيفة على أن أهم ما يجب أن يقوم السيسي به واصلاح القضاء والشرطة، والسيطرة على الاتهامات والأحكام اليومية التي يصدرها القضاء بداية من الاتهامات الموجه إلى مراسلين الجزيرة، إلى أحكام المنيا بالإعدام الجماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي منح المصريين لمحة عن منهجه، فعندما سُئل في إحدى الحوارات التليفزيونية عن المدة التي تستغرقها الحكومة لتحقيق الديموقراطية، فأجاب بأن المدة قد تتراوح بين 20 أو 25 سنة.
واعتبرت الصحيفة هذه الإجابة غير مناسبة لطموح المصريين الذين رغبوا في تحقيق الديموقراطية، بقيامهم بالثورة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: