لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحياة اللندنية: علامات الطلاق الأمريكي - الإخواني

12:32 م الخميس 12 يونيو 2014

حسن البنا

كتبت – سارة عرفة:

نشرت صحيفة الحياة اللندنية تحليلا تحت عنوان ''علامات الطلاق بين واشنطن والإخوان'' عن العلاقة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة، وحاولت تقصي أسباب تراجع التأييد الأمريكي للإخوان كما تطرقت إلى بذور العلاقة بين واشنطن وجماعة حسن البنا والتي بدأت - بحسب الصحيفة - في خمسينات القرن الماضي.

و استعانت فيه بمعلومات كانت قد نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن انعقاد اجتماع في البيت الأبيض بعد خمسة أيام من ثورة يناير.

وكان أبرزها تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بنجامين رودز الذي جاء فيها: ''لا نستبعد علاقة مع الاخوان المسلمين كجزء من مسار نظامي للأمور، وأن السياسة المصرية تحتاج لأن تضم أحزاباً غير علمانية''.

وجاء في التحليل نقلا عن الصحيفة الأمريكية تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل السابق مارتن إنديك، الذي قال: ''فهمت الإدارة الأمريكية أن مبارك قد انتهى'' منذ صباح الأحد 30 يناير''.

وأشارت الصحيفة إلى سفر السفير الأمريكي السابق فرانك ويزنر ظهر ذلك اليوم متوجهاً للقاهرة لنقل رؤية الإدارة الأمريكية إلى الرئيس مبارك في أنه يجب يحدث ''انتقال منظم'' للسلطة، وذلك بعد أن كان الاخوان المسلمين قد رموا بثقلهم في ميدان التحرير منذ جمعة الغضب 28 يناير مما أدى إلى وجود حشد مليوني بالميدان حينها.

آن باترسون وبديع

كما أشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قامت بها السفيرة الأمريكية آن باترسون يوم 18 يناير 2012 إلى مكتب الإرشاد في المقطم واجتماعها مع المرشد محمد بديع.

وجاءت الزيارة بعد قليل من فوز حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان، بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس الشعب.

تقول الصحيفة إنه ''في تلك الفترة كانت الثنائية التي رعتها واشنطن عقب تنحي الرئيس مبارك بين المجلس العسكري والاخوان في حالة اهتزاز منذ طرح ''وثيقة علي السلمي'' في نوفمبر 2011 التي حاولت ضمان وضعية خاصة دستورياً للقوات المسلحة أمام السلطتين التنفيذية والتشريعية''.

وبحسب الحياة، فهم الاخوان مغزى هذه الزيارة مما دفعهم لاحقاً إلى ترشيح اخواني لانتخابات الرئاسة بعد أن كانوا يعلنون عدم رغبتهم في ذلك. وفي يوم تسلم المرشح الإخواني الفائز محمد مرسي للرئاسة في 30 يونيو 2012 تحولت الخطوبة المعلنة في 18 يناير في المقطم بين واشنطن والاخوان إلى زواج.

ولفت التحليل إلى تصريحات نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر لصحيفة واشنطن تايمز، قبل خمسة أيام من دخول مرسي قصر الاتحادية، بأن ''الأولوية هي لشراكة وثيقة مع الولايات المتحدة وهو ما تتوقع الجماعة أن يؤدى إلى فتح أبواب القروض الدولية واكتساب الشرعية الدولية''.

وجاء في التحليل أنه عندما أحال الرئيس مرسي المشير طنطاوي والفريق عنان على التقاعد في 11 أغسطس، وألغى الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري في منتصف يونيو 2012 متضمناً نفس بنود ''وثيقة علي السلمي''، وقفت واشنطن مع الرئيس الإخواني ضد المؤسسة العسكرية.

وتحدثت الصحيفة اللندنية عن أن ما حدث في قاهرة ما بعد 11 فبراير 2011 كان نهاية لسياسة أمريكية وقفت فيها واشنطن مع العسكر الحاكمين في قاهرة حسني مبارك المتصادم مع الاسلاميين منذ عام 1990 وفي تونس بن علي منذ 1991 ومع جزائر ما بعد انقلاب 11 يناير 1992.

وأوضح التحليل أنه بعد لقاء المقطم نقل محمود حسين الأمين العام للجماعة بأن السفيرة ''اعترفت بارتكاب الإدارات الأمريكية المتعاقبة بعض الأخطاء في دعم الحكام الديكتاتوريين''.

ونقل حسين أن بديع قال إن واشنطن ''كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الديكتاتوريين وتدعمهم، ما جعل شعبية الولايات المتحدة تتراجع''.

ثم أضاف بديع: ''العصر الحالي هو عصر الشعوب'' في إشارة إلى ما بعد 25يناير.

الزواج الأول

وعادت الصحيفة في تحليلها إلى الوراء عشرات السنين، مذكرة بأن أول ''زواج إخواني- أمريكي'' بدأ في عام 1953 مع زيارة وفد اسلامي برئاسة صهر حسن البنا، سعيد رمضان، للبيت الأبيض واجتماعه مع الرئيس أيزنهاور.

وقالت ''ثم أصبح هذا الزواج أكثر وثوقاً مع اتجاه عبد الناصر، المتصادم مع الإخوان قبيل أحد عشر شهراً، نحو موسكو منذ سبتمبر 1955، ما دامت واشنطن قد حسبت أهمية استخدام الاسلاميين ضد الناصرية والسوفيات معاً ثم ضد الكرملين في مرحلة ما بعد الغزو السوفياتي لأفغانستان في 27 ديسمبر 1979''.

وأضافت أن ''الطلاق الأمريكي – الإخواني حصل في عام 1989 مع انتفاء حاجة البيت الأبيض للإسلاميين عقب انتصاره على الكرملين في الحرب الباردة، في إشارة إلى هدم سور برلين وتفككك الاتحاد السوفيتي السابق.

تخلخل الزواج الثاني ثم الطلاق

وتابعت ''استمر الزواج الأول طويلاً، أما الزواج الثاني، الذي عمت مفاعيله من القاهرة إلى عموم المنطقة، فتخلخل مع مقتل السفير الأمريكي في ليبيا في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 على يد إسلاميين، ثم مع اكتشاف الفرنسيين أثناء عملية مالي في الشهر الأول من عام 2013 بأن معظم الأسلحة التي يحارب الاسلاميون بها الفرنسيين هناك قد أتت من مخازن القذافي التي استولى عليها الإسلاميون بعد أن اسقط الناتو بقيادة الفرنسيين وبرعاية أمريكية العقيد الليبي''.

وبحسب الصحيفة، كانت المرحلة الثالثة في عوامل المراجعة الأمريكية عملية بوسطن في منتصف أبريل 2013 التي قام بها إسلامي شيشاني مقيم مع عائلته في الولايات المتحدة له ارتباط بأوساط اسلامية شيشانية مقربة من الاسلاميين العرب.

وفي 4 يونيو أعلن البيت الأبيض الطلاق الأمريكي - الإخواني مشيراً الى أن الرئيس أوباما ''يتطلع إلى العمل مع الرئيس الفائز بالانتخابات من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والمصالح المشتركة بين البلدين''.

وخلصت الصحيفة بأن ''الكلام الباقي في التصريح الأمريكي حول تبني الاصلاحات الضرورية والحريات يبقى كلاماً انشائياً لا يوازي ما تحمله العبارة السابقة من اعتراف أمريكي رسمي بشرعية ما جرى مصرياً في وما بعد 3 يوليو 2013 ضد مرسي و الاخوان، ومن اعتراف بشرعية الحكام المصريين الجدد الذين كانت واشنطن لأحد عشر شهراً في تباعد مع موقف حلفائها في الرياض وأبو ظبي وعمان تجاه قاهرة ما بعد مرسي''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان