لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف أمريكية: المستقبل القريب يحمل ما لا يحمد عقباه للعراق

11:17 ص السبت 14 يونيو 2014

داعش

واشنطن- (أ ش أ):

اهتمت الصحف الأمريكية، الصادرة اليوم السبت، بالمستجدات على الساحة العراقية؛ حيث رأت أن المستقبل القريب ربما يحمل للعراق ما لا يحمد عقباه ويُنبىء بحرب طائفية شاملة سواء تدخلت الولايات المتحدة هناك أو لم تتدخل.

فمن جانبها، رجحت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن يتمخض أي تدخل عسكري أمريكي في العراق لإيقاف تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام، أو ما يعرف اختصارا باسم ''داعش'' عن حرب طائفية شاملة، لا سيما إن تم تفسير هذا التدخل بمحاولة أمريكية لإبقاء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، المؤلفة من أغلبية شيعية، في السلطة بدون أي تنازلات لتضميد جراح الأقلية السنية في العراق.

ورأت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني اليوم - أن فشل التدخل في العراق ربما يؤدي إلى ذات النتيجة في حال قامت الأغلبية الشيعية بتنشيط الميليشيات الراديكالية الخاصة بها وهبت لحماية الحكومة.

ونسبت الصحيفة إلى مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قوله:'' إن ما يحدث بالعراق ينذر باشعال حريق طائفي''، مشيرة إلى إلى استبعاد واشنطن لاحتمال ارسال قوات برية إلى العراق وتلميحها بإمكانية القيام بضربة جوية لإلحاق الخسائر بتنظيم ''داعش''.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان محاولات الإدارة الأمريكية، طيلة السنوات الماضية، للضغط على المالكي وغيره من القادة السياسيين لاستيعاب مصالح السنة والأكراد و الأقليات الأخرى، ولكن دون جدوى، بل على العكس تعمقت الانقسامات الطائفية في العراق لا سيما مع قيام المالكي وحلفائه بالسيطرة على نصيب أكبر من الحكومة المركزية وتأجيل كافة مبادرات اقتسام السلطة.

ولفتت إلى ترحيب العديد من المواطنين السنة في مدينة الموصل، التي فرضت داعش سيطرتها بالكامل عليها قبل أيام، بقدوم مقاتلي داعش، خاصة عقب فرار قوات الأمن والجيش من هناك.

بدروها، وصفت صحيفة (يو اس ايه توداي) الأمريكية ما يجري بالعراق بأنه ''اسوأ كابوس لواشنطن''، وقالت:'' إن بغداد أُغرقت في آتون فوضى عارمة عقب ثلاثة أعوام من رحيل القوات الأمريكية من هناك، لتقع البلاد في قبضة الميليشيات الإسلامية التي تسعى للزحف صوب العاصمة وتقف على شفا حرب أهلية''.

وقدمت الصحيفة –في تقريرها الذي نشر على موقعها الألكتروني- إجابات لخمسة أسئلة طرحتها في محاولة منها لتفسير حقيقة ما يجري في العراق؛ أولها عن كيفية تطور الأمور إلى ما وصلت عليه اليوم؟!، فقالت إن الحكومة الشيعية للمالكي لم تفعل شيئا حيال التنسيق وإبرام التسوية مع الأقليات العرقية والدينية في العراق، لا سيما السنة.

ونقلت الصحيفة عن بيتر منصور، وهو جندي متقاعد، قوله: ''إن نوري المالكي أقام حكومة استبدادية ونظاما طائفيا حتى فقد ثقة الأطياف الأخرى التي تُشكل الدولة العراقية''، وأوضحت أن الجيش العراقي، الذي كان يوما رمزا للقوة الوطنية، بات يُرى كمجرد ميليشيا مخصصة لحماية النظام، وليس الشعب، خاصة بعد أن أنهار أمام تهديد المتمردين، مشيرة إلى أن المالكي قام بتعيين المقربين منه في مناصب قيادية داخل القوات المسلحة وتقويض الكفاءة المهنية للعسكريين، عقب رحيل القوات الأمريكية.

ثانيا، تساءلت الصحيفة عن إمكانية تجنب المزيد من الفوضى في العراق، وقالت:'' إن بعض الأصوات المعارضة داخل واشنطن رأت أن ترك بعض القوات الأمريكية هناك عقب الرحيل في عام 2011 كان من شأنه أن يسهم في تقوية عزم القوات العراقية ومراقبة سلوك المالكي.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر، إن فشل إدارة أوباما في التوصل إلى اتفاق مع المالكي حول الاحتفاظ بقوات أمريكية في العراق يمضي في أحداث تداعياته الخطيرة على العراق ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وثالثا، تساءلت الصحيفة الأمريكية عن هوية المتمردين، واختصت بالذكر تنظيم ''داعش'' وكيفية تكوينه عقب الغزو الأمريكي حتى أصبح تنظيما يحارب القوات الأمريكية وحلفاءها العراقيين، حتى تطور تكوينه ليصبح متصلا بتنظيم القاعدة، ثم وسعت هذه الجماعات الإسلامية من نطاق عملياتها إلى سوريا حيث تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد.

وحول ما يمكن أن يقدمه العراق المستقر إلى المصالح الأمريكية، أجابت الصحيفة على سؤالها الرابع في هذا الصدد بذكر أن العراق يعد بلدا كبيرا منتجا للنفط ويتشارك الحدود مع سوريا وإيران، فيما تحتفظ الولايات المتحدة ببعثة دبلوماسية كبيرة في هذا البلد في وقت نجح فيه العراق في جذب كم لا بأس به من الاستثمارات الأجنبية، وقالت:'' إن انتشار الفوضى في العراق سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية ويسهم في انتشار موجة عدم الاستقرار في المنطقة برمتها''.

واختتمت (يو اس ايه توداي) تقريرها بالتساؤل عما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لمساعدة العراق، وقالت:'' إن تلميح الإدارة الأمريكية بشن ضربات جوية ضد المتمردين يحمل العديد من المخاطر في طياته، فلو لجأ هؤلاء المتمردون إلى أن يندسوا وسط المدنيين فستؤدي هذه الضربات إلى حصد أرواح أبرياء، ودعت إلى ارسال فرق أمريكية إلى العراق للمساعدة في توجيه هذه الضربات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان