الديلي تليجراف: هل تجمع الأزمة في العراق بين أمريكا وإيران؟

لندن- أ ش أ:

سلطت صحيفة ''الديلي تليجراف'' البريطانية الضوء على الأزمة العراقية المتفاقمة وسيطرة المتطرفين هناك، متسائلة هل سيكون ذلك عهدا جديدا بين الولايات المتحدة الأمريكية وخصمها اللدود إيران؟

وقالت الصحيفة- في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن من ينصحون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن مصالح أمريكا ربما تكون أفضل إذا ما أقام تحالفا مع عدو بلاده اللدود "إيران" للتغلب على تهديد المتطرفين، هم كالغرقى الباحثين عن قشة يتعلقون بها.

وأضافت أنه بالرغم من تأكيد أوباما من ناحية بأن الولايات المتحدة تفكر مليا بعدد من الخيارات بشأن الأزمة العراقية، إلا أنه في الحقيقة يبدو أن البيت الأبيض قد حسم أمره مبكرا لمنع أي مساحة لأي نوع من المناورات، بالرغم من تأكيده بأن واشنطن غير مستعدة لإرسال أي قوات على الأرض، وأن الخيار العسكري الوحيد هو نشر طائرات بدون طيار وطائرات حربية لقصف أي مواقع للمتطرفين، وذلك لمنع تقدمهم نحو العاصمة "بغداد".

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه في ظل غياب أي خطة مقنعة للتعامل مع الأزمة العراقية، وجد البيت الأبيض نفسه في موقف يغري بالبحث عن أي سبب يجمع بين أمريكا وألد خصومها "إيران"، بالرغم من سنوات العداوة الطويلة بينهما التي يشهد عليها التاريخ بداية من الثورة الايرانية عام 1979 وصولا لبرنامجها النووي، ولكن بقدر ما تُقلق الأزمة العراقية الطرفين، وجدت إيران والولايات المتحدة نفسيهما في حاجة للتصدي لتهديدات الميليشيات المتطرفة، التي تهدد بالزحف صوب العاصمة بغداد.