تايم الأمريكية: المالكي يحمل مفتاح حل الأزمة العراقية.. لكن هل سيستخدمه؟
واشنطن - (أ ش أ):
رأت مجلة ''تايم'' الامريكية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحمل مفتاح حل الازمة العراقية ، لكنها تساءلت في الوقت نفسه هل لديه النية من الأساس لاستخدام هذا المفتاح ؟ ''.
وقالت المجلة -في نسختها الإلكترونية اليوم الاربعاء - إن البيت الأبيض وطهران لا يتبادلان نفس وجهة النظر لكن عندما يتعلق الأمر بالعراق تجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني محمود روحاني يتبادلان نفس وجهة النظر ، موضحة أنه مع سيطرة المقاتلين السنة التابعين لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة تلو الأخرى في معاقل السنة بالعراق مضت إيران والولايات المتحدة في دفع نور المالكي في اتجاه إيجاد حل للمشكلة العراقية.
وأضافت أن روحاني حث المالكي على العمل مع السنة العراقيين والأكراد من أجل هزيمة المتطرفين كما رهن أوباما مساعدة المالكي باستعداده لتضمين كافة الطوائف والجماعات العرقية والدينية في العراق في عملية صنع السياسات الحكومية.
وقال أوباما في الآونة الاخيرة بخصوص أزمة العراق '' أود أن أتأكد أن الجميع يدرك هذه الرسالة .. الولايات المتحدة لن تورط نفسها ببساطة في عمل عسكري في ظل غياب خطة سياسية من قبل العراقيين تعطي لنا بعض الضمانات على أنهم جاهزون للعمل معا ''.
ورأت المجلة أن المالكي الشيعي يركز على توجيه الرد العسكري المباشر وتجنيد شباب الشيعة في مليشيات دفاع طائفية.
ومضت المجلة تقول إن تقدم جماعة الدولة الاسلامية في العراق الشام في المناطق السنية في العراق يرجع بشكل كبير إلى الاستياء الشديد من سياسة المالكي المتمركزة حول الشيعة فقط، حيث أن جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام انضمت لها جماعات سنية متطرفة أخرى إلى جانب زعماء القبائل والمقالتين السابقين من نظام صدام حسين المطاح به.
وأشارت المجلة إلى أن غالبية هؤلاء يرفضون الأجندة الإسلامية الخاصة بداعش لكن كراهيتهم للمالكي أكبر من ذلك بكثير حيث أن المالكي اثناء فترة حكمه التي استمرت 8 أعوام فشل في خطب ود السنة العراقيين الذين يشكلون نحو 35 % من الشعب العراقي والذين عاشوا حياة الرخاء في عهد صدام حسين.
من جهته ، قال نائب رئيس الوزراء السابق برهام صالح لتايم إنه ليكتب للعراق النجاة من التهديد الذي يحدق بها الان يجب على المالكي أن يفعل كل ما هو ممكن لكسب ثقة السنة حيث أن النزاع في الأساس هو نزاع بين السنة المعتدلين والمتطرفين.
واستدرك جواد يقول '' قد يكون ذلك متأخرا للغاية .. فقمع المالكي الشديد لاحتجاجات السنة على مدار السنوات القليلة الماضية أسفر عن نفور الكثيرين منهم من نظامه .. ورفضه منح تنازلات اقتصادية للمنطقة الكردية المتمتعة بشبه الحكم الذاتي أثار مزيدا من الغضب .. فهو لا يستطيع الآن بناء جسور للتواصل مع هذه الجماعات لان لا احد سيصدقه .
وقال جواد إن السلطة الآن سيطرت على عقل المالكي ومن الممكن أن يفعل اي شيء من اجل الاحتفاظ بها حتى ولو كان ذلك ثمنه ضياع العراق، و يظن أنه يتمتع بتأييد غالبية الشعب .. لكن ذلك ليس صحيحا .. المالكي يعاني من جنون الاضطهاد (بارانويا) ولا يثق في اي احد خارج دائرة مستشاريه .. ويؤمن أن جيشه والمليشيات الشيعية سيتمكنون من وقف مد المسلحين قبل وصول بغداد ''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: